قال مصدر يمني مطلع إن بوادر حرب سابعة تلوح في الأفق بين الحوثيين والجيش اليمني، اثر تبادل الاتهامات بين برلماني ومحافظ صعدة المُقال، حسن مناع، حول الأوضاع في المحافظة الواقعة شمال البلاد، بعد الاتفاق الأخير بين الطرفين في 11 فبراير الجاري، واستقالة أحد أعضاء لجنة تنفيذ وقف إطلاق النار.وقال المصدر ليوناتيد برس إنترناشونال إن عضو اللجنة التنفيذية لوقف إطلاق النار في محافظة صعده البرلماني عثمان مجلي قدم استقالته، أمس الخميس، من الاستمرار في أعمال اللجنة، معتبرا بان اللجنة لم تصل إلى حلول تتماشى مع بنود وقف إطلاق النار مع الحوثيين، مؤكدا بان المتمردين يستعدون لحرب سابعة جديدة ويعتبرون وقف العلميات العسكرية مجرد هدنة لالتقاط الأنفاس. وكانت السلطات اليمنية كلفت أربع لجان ميدانية للإشراف على تنفيذ الحوثيين للشروط الستة التي وضعتها لوقف الحملة العسكرية في صعدة، وأعلن المتمردون قبولهم بها. لكن الطرفان تبادلا الاتهامات بعد ذلك بالمماطلة وخرق الاتفاق. وفي السياق ذاته، حملت صحيفة (الميثاق) الرسمية، أمس الخميس، على مناع بعدما توقفت الحرب، واتهمته بأنه كان يزود الحوثيين بالسلاح، الأمر الذي نفاه المحافظ المُقال بشدة. واعتبر مناع، الذي كان اعتقل لفترة وجيزة في القصر الرئاسي الأسبوع الماضي، أن وكيل وزارة الداخلية، محمد القوسي، بعدم قدرته على خوض المعارك في مواجهة الحوثيين في مدينة صعدة القديمة. وحسب موقع (المصدر أونلاين)، اتهم المحافظ المسؤول في الداخلية أيضا بأنه اكتفى بالتواصل مع وسائل الإعلام دون أن يكون له فعل حقيقي في ميدان المعارك، وانه اكتفى بالحرب في مساحة لا تزيد عن مئاتي متر، في حين أن المعارك كانت على عدة جبهات تصل إلى نحو 12 ألف كيلومتر. وما يزال الأخ الشقيق لمناع، فارس، وهو أكبر تاجر سلاح في اليمن، قيد الاعتقال بتهمة تزويده الحوثيين بالسلاح، الأمر الذي أنكره شقيقه المحافظ السابق. وكان الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، انهى زيارة للسعودية التي دخلت طرفا في الحرب مع المتمردين في الثالث من نوفمبر الماضي وبحث مع العاهل السعودي قضية التمرد في الشمال واستقرار الأوضاع في جنوب اليمن الذي يدعو لانفصال عن الشمال. ويرى مراقبون بأن من شأن تلك الاتهامات المتبادلة بين أطراف الصراع في محافظة صعده من كبار المسؤولين اليمنيين ينبئ عن قرب اندلاع حرب سابعة بين الطرفين قد تكون الأعنف عن باقي المواجهات السابقة بعد أن وصلت الحرب إلى أربع محافظات امتد إليها نفوذ الحوثيين في صعدة والجوف وعمران وحجه. وأسفرت ست مواجهات بين المتمردين الحوثيين والجيش اليمني منذ منتصف يونيو عام 2004 ، وحتى الحادي عشر من الشهر الجاري عن مقتل وجرح واعتقال الآلاف من الجانبين.