أعلن مصدر رسمي يمني أن ملف حرب صعدة سيغلق نهائيا بعد توصل الحكومة اليمنية لاتفاق مع جماعة الحوثي ينهي الحرب الدائرة بين الجانبين في المحافظة الواقعة شمال البلاد. وقال سلطان البركاني، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم ، إن الاتفاق تم بعد عودة من وصفهم بالمتمردين إلى "جادة الصواب". وأضاف أن من حق الحوثيين المشاركة في آليات تنفيذ المبادرة المطروحة. وكانت الحكومة اليمنية قد وافقت على مطالب الحوثيين بإشراكهم في اللجان الميدانية لتنفيذ آليات وقف القتال، كما وافقت على إطلاق معتقلي الجماعة. وتأتي هذه التطورات عقب إعلان مصدر في الوساطة بين الجانبين أن رد الحكومة اليمنية على تصور الحوثيين لتنفيذ الشروط الستة ، يشمل الموافقة على مشاركتهم في اللجان الميدانية، وإطلاق معتقلي الجماعة، وعدم انتقاص أي حق من حقوقهم كمواطنين. وجاء رد الحكومة بعد مقترحات من طرف الحوثي بفتح الطرق، وإزالة النقاط، ورفع مظاهر التمترس، والسماح للجيش بالانتشار في الشريط الحدودي، وإنجاز ملف الأسرى السعوديين، وإخلاء المباني والمنشآت الحكومية. وتتضمن الشروط، التي وضعتها الحكومة ، انسحاب الحوثيين من المباني الرسمية، والتخلي عن المواقع العسكرية في المرتفعات، وفتح الطرق في الشمال، وإعادة الأسلحة التي صادروها من قوى الأمن، وإطلاق جميع الأسرى المدنيين والعسكريين ، بمن فيهم الجنود السعوديون، واحترام سيادة القانون والدستور، والتعهد بعدم الاعتداء على الأراضي السعودية. وقد دخلت السعودية طرفا في الحرب، في شهر نونبر الماضي، بعد أن احتل الحوثيون أراضي سعودية ، بدعوى أن المملكة تسمح للقوات اليمنية باستخدام أراضيها لشن هجمات عليهم. وأعلنت الرياض انتصارها على الحوثيين ، الشهر الماضي، بعدما عرضوا هدنة من جانب واحد. وكان الحوثيون والجيش اليمني خاضوا ست جولات من الحروب منذ منتصف يونيو 2004 ، خلفت مقتل وإصابة الآلاف من الجانبين.