أصدر جهاز الشرطة الدولية (الأنتربول) مذكرة بحث دولية من أجل مساعدة الشرطة في تعقب أثر11 شخصا تريد سلطات دبي القبض عليهم للاشتباه في ضلوعهم في قتل محمود المبحوح القيادي بحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في دبي الشهر الماضي. وقال جهاز (الأنتربول) في بيان صحفي نشره على موقعه الإلكتروني اليوم , إن "لديه سببا للاعتقاد بأن المشتبه بهم انتحلوا هويات أشخاص حقيقيين واستخدموها في ارتكاب جريمتهم بدبي". واضاف, أنه اعلن عن الأسماء والصور الواردة في جوازات السفر لتقييد قدرة المشتبه بهم على السفر, حاثا أجهزة الشرطة على التركيز على الصور في تحديد هويات الاشخاص الذين ستستجوبهم وتوقفهم. وقال الامين العام للانتربول رونالد نوبل إن "الاسماء الواردة في جوازات السفر التي اكتشفتها شرطة دبي ضمن تحقيقها هي على الارجح اسماء أشخاص حقيقيين ابرياء انتحلت, مشيرا إلى أنه إذا تم توقيف اي من الاشخاص الواردة صورهم في المذكرة الحمراء وهو يحمل أحد جوازات السفر المزورة بطريقة احتيالية فستكون مثل هذه الحيازة دليل ادانة في حقه من أجل كشف خيوط هذه الجريمة". وتعد مذكرات الانتربول الحمراء, مذكرات اعتقال دولية تنشر بعدما تصدر السلطات الوطنية امر اعتقال للمساعدة في العثور على المشتبه بهم كي يتم اعتقالهم او تسليمهم. وكان قائد شرطة دبي ضاحي خلفان قد صرح أمس الخميس بانه يعتقد ان ضباط مخابرات اسرائيليين مسؤولون عن جريمة اغتيال المبحوح. وقال ضاحي خلفان, إنه يتعين على جهاز الأنتربول إصدار مذكرة بحث دولية للمساعدة على تحديد مكان رئيس وكالة التجسس الإسرائيلية (موساد) وإلقاء القبض عليه إذا كانت الوكالة ضالعة في مقتل محمود المبحوح القيادي في حركة (حماس). وكانت النيابة العامة في دبي قد أعلنت بدورها في وقت سابق, أنها أصدرت مذكرة توقيف دولية في حق جميع المتهمين بقتل محمود المبحوح في دبي في شهر يناير الماضي. وأوضحت أن إصدارها لهذه المذكرة في حق المتورطين في مقتل قيادي حركة (حماس) يأتي بسبب إقدام هؤلاء الجناة على ارتكاب جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد للمجني عليه على أرض إمارة دبي, وهي الجريمة المعاقب عليها بموجب قانون العقوبات الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة. يشار إلى أن التحقيقات التي باشرتها شرطة دبي, بمجرد وقوع الجريمة , أكدت ضلوع 11 شخصا يحملون جوازات سفر أوروبية, بينهم امرأة, في عملية الاغتيال. كما ثبت تورط فلسطينيين مقيمين في الإمارات في هذه الجريمة كانا قد سافرا بعد الحادث الى الأردن, وقابل أحدهما أحد عناصر خلية القتلة قبل وقوع الجريمة, في حين كان الثاني على تواصل بالأول فيما لم يقابل أي منهما المبحوح في دبي. وقد سلمت السلطات الأردنية هذين الفلسطينيين مطلع هذا الاسبوع إلى نظيرتها الإماراتية من اجل مباشرة التحقيقات.