في الصورة عناصر من القسام توعدت بالانتقام لمقتل المبحوح رجحت شرطة دبي في الإمارات العربية المتحدة، تورط جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" في عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في فندق بدبي الشهر الماضي، وهددت بملاحقة رئيس الجهاز. وقال قائد شرطة دبي ضاحي خلفان إن الشرطة الدولية "يجب أن تصدر مذكرة للمساعدة في تحديد مكان رئيس وكالة التجسس الإسرائيلية الموساد وإلقاء القبض عليه إذا كانت الوكالة مسؤولة عن قتل محمود المبحوح." ودعا خلفان في تصريحات لتلفزين دبي الحكومي الانتربول لإصدار "مذكرة حمراء" ضد رئيس الموساد كقاتل إذا ثبت أن الموساد مسؤولة عن الجريمة وهو ما اعتبره "أمرا مرجحا." وقد أدرج "الإنتربول" أسماء 11 شخصاً ضمن قائمة المطلوبين أو القائمة الحمراء، بموجب طلب من سلطات دبي، لتهم تتعلق بقيامهم بتنفيذ عملية اغتيال المبحوح، في دبي في 19 يناير الثاني. والقائمة الحمراء في عرف الإنتربول "ليست مذكرة اعتقال دولية" وإنما تحذيراً للشرطة في مختلف أنحاء العالم بأن الأشخاص الواردة أسماؤهم في المذكرة مطلوبون من قبل السلطات في دولة الإمارات. وجاء في الخبر الذي نشرته الإنتربول على موقعها على الإنترنت أنه "نظراً لتوفر الأسباب لدى الإنتربول للاعتقاد بأن المشتبه بهم على علاقة بهذه الجريمة سرقوا هويات أشخاص حقيقيين، فإن المذكرة الحمراء تحدد أن الأسماء المستخدمة ليست حقيقية واستخدمت في ارتكاب جريمة." وأضاف البيان أن الإنتربول أصدر رسمياً صور هؤلاء الأشخاص والأسماء التي كانوا ينتحلونها والموجودة على جوازات السفر "من أجل تقليص قدرة المجرمين على السفر بحرية باستخدام جوازات السفر المزورة." وأوضحت الإنتربول أن إصدار مذكرة الجلب هذه تم بناء على طلب من شرطة دبي ومكتب الإنتربول في أبوظبي، الذي يعمل بالتنسيق التام مع المركز الرئيس للإنتربول في مدينة ليون الفرنسية من أجل تحديد هوية القتلة الحقيقيين للمبحوح. وجاء في البيان أنه بناء على تعاون وثيق بين الدول الأعضاء والمعلومات المتوفرة من "المواطنين الأبرياء، أتضح أن هؤلاء الذين خططوا لجريمة اغتيال محمود المبحوح بعناية ونفذوها باستخدام جوازات سفر أوروبية مزورة لمواطنين أبرياء تعرضت هوياتهم للسرقة." وحث رونالد نوبل، الأمين العام للإنتربول، الشرطة على التركيز على صور المشتبه بهم التي أصدرها الإنتربول في مذكرته الحمراء في تحديد من يجب اعتقالهم واستجوابهم. وأوضح بيان الإنتربول أنه نظراً لأن الأسماء المذكورة في جوازات السفر التي كشفتها تحقيقات شرطة دبي هي على الأغلب أسماء حقيقية لأشخاص أبرياء تعرضت هوياتهم للسرقة، فإن "الإنتربول لا تعتقد أننا نعرف هويات الأشخاص المطلوبين الحقيقية." يشار إلى أن الإمارات العربية المتحدة كانت قد أعلنت أن 17 شخصاً شاركوا في عملية القتل داخل دبي، بينما أعلنت هوية 11 فقط، إضافة إلى الفلسطيني المقيم بالإمارات المعتقل حالياً، وزميله الفلسطيني المقيم الآخر، واللذين القي القبض عليهما بالأردن. وقالت دبي إن المبحوح قتل في أحد فنادق الإمارة على يد مجموعة يحمل أفرادها جوازات سفر أوروبية مزورة معنوياً، بمعنى أنها جوازات صادرة عن جهات رسمية لكن لغير المعنيين. ضغوط أوروبية على إسرائيل وفي الأثناء يضغط المسؤولون الأوروبيون على إسرائيل للحصول على إجابات بشأن استخدام جوازات سفر مزورة. والتقى مسؤولون بريطانيون وأيرلنديون بسفيري إسرائيل في لندن ودبلن، فيما طالبت فرنسا إسرائيل بتوضيح سبب استخدام جواز سفر فرنسي في مؤامرة اغتيال المبحوح، وفقاً لما ذكرته وزارة الخارجية الفرنسية. من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند إن بريطانيا مصممة على معرفة تفاصيل حول صدور جوازات السفر في ارتكاب جريمة دولية. وأضاف ميليباند بأن بريطانيا تتوقع من إسرائيل أن تتعاون معها بشكل كامل في التحقيق في جوازات السفر المزورة التي استخدمت لدى تصفية المبحوح، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية. وفي دبلن اجتمع وزير الخارجية الأيرلندي، مايكل مارتين، بسفير إسرائيل، صيون عفروني، لاستيضاح الموقف على خلفية قضية جوازات السفر المزورة. ووصف مارتين القضية بأنها "خطيرة" ومن شأنها تعريض مواطني أيرلندا للخطر، مضيفاً أنه لا يعرف ما إذا كانت هذه القضية ستؤثر سلبا على العلاقات الإسرائيلية الأيرلندية.