تنظر النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف في سطات، حاليا، في جريمة قتل جرت بدوار الجدودة، التابع لقبيلة بني مسكين الغربية، إثر إقدام المتهم بطعن زميله بسكين وتركه مضرجا في دمائه أمام ذهول المواطنين.في تفاصيل الواقعة، التي جرت الجمعة 5 فبراير الجاري، لم يكن (م.ر)، المتحدر من دوار الجدودة التابع لقبيلة بني مسكين الغربية، يعلم أن ذهابه إلى قرية بني خلوك المجاورة سيكون نهاية حياته. ففي صبيحة يوم الحادث، بينما كان (م.ر)، متوجها إلى بني خلوك، عبر طريق أولاد موسى غير المعبدة على متن سيارته الخاصة، التقى بالمدعو (ص.م)، البالغ من العمر 28 سنة، الذي كان في حالة متوترة، وتعقبه إلى أن وصلا إلى القرية، ليشهر زميله (ص.م) سكينا في وجهه ويتوجه صوبه ليباغته بضربة في جنبه الأيسر أمام جموع المواطنين، الذين أصيبوا بالذهول لهذا الحادث المروع، ثم لاذ المتهم بالفرار، فيما بقي الضحية مضرجا في دمائه، إلى أن نقل بواسطة سيارة الإسعاف إلى مستشفى الحسن الثاني بإقليم سطات، بعد حضور درك البروج، الذين تحروا للوقوف على ملابسات هذه الجريمة المجهولة الأسباب، والتعرف على الوجهة التي انصرف صوبها المتهم. وكان الضحية لفض أنفاسه الأخيرة بمجرد ولوجه المستشفى، وهو الذي لم يتجاوز بعد عقده الثالث، متزوج وأب لطفلين، إذ تركت وفاته أسى في نفوس أهله ومعارفه، الذين تحسروا على هذه النهاية المأساوية، التي تجهل لحدود اللحظة أسبابها الحقيقية أمام إصرار المتهم على عدم الاعتراف بالدوافع التي جعلته يقدم على هذا الفعل الشنيع، بعد إلقاء القبض عليه من طرف عناصر الدرك الملكي بالبروج في اليوم نفسه وبأقصى سرعة بدوار أولاد موسى حيث يقطن أحد أقاربه. ورجحت مصادر مطلعة أن يكون سبب إقدام المتهم على قتل الضحية، مرتبط بخلاف شخصي بين الطرفين حول موضوع لم يكشف عنه المتهم، فيما ساهمت الحالة النفسية التي كان عليها المتهم صباح يوم الجريمة، أخرجته عن جادة صوابه، ليقدم على ارتكاب فعله الإجرامي، ولاذ بالفرار. يذكر أن السكان يطالبون أمام استفحال الجريمة من سرقات واعتداءات التسريع بإحداث مفوضية للشرطة ببلدية البروج للتخفيف من الضغط الذي يعانيه رجال الدرك الملكي بسبب قلة عددهم وشساعة المنطقة المترامية الأطراف التابعة لتراب نفوذهم، سيما أن البناية المخصصة لهذا الغرض جرى تحديدها.ه عن جادة صوابه