لم يكن (م. ر) المنحدر من دوار الجدودة/ قبيلة بني مسكين الغربية يعلم بأن ذهابه الى قرية بني خلوك المجاورة سيكون نهاية حياته، لكن لا راد لقضاء الله ، ففي صبيحة يوم الجمعة 5 فبراير 2010، بينما كان (م.ر) متوجها الى بني خلوك عبر طريق أولاد موسى الغير المعبدة على متن سيارته الخاصة التقى بالمدعو (ص.م) البالغ من العمر 28 سنة والذي كان في حالة متوترة، والذي عاد لتوه متعقبا إياه إلى أن وصلا إلى القرية، ليقوم (ص.م) بإشهار سكينة والتوجه صوب (م.ر) ليباغته بضربة على مستوى الجانب الأيسر تحت الإبط أمام جموع المواطنين، الذين أصيبوا بالذهول لهذا الحادث المروع ، ثم يلوذ الجاني بالفرار، ويبقى الضحية مدرجا في دمائه الى أن تم نقله بواسطة سيارة الإسعاف الى مستشفى الحسن الثاني بإقليم سطات بعد حضور درك البروج، والذين قاموا بالتحريات للوقوف على ملابسات هذه الجريمة المجهولة الأسباب والتعرف على الوجهة التي انصرف صوبها الجاني. وكان الضحية قد لفض أنفاسه الأخيرة بمجرد ولوجه المستشفى ، وهو الذي لم يتجاوز بعد عقده الثالث، متزوج وأب لطفلين، حيث تركت وفاته أسى في نفوس أهله ومعارفه، الذين تحسروا على هذه النهاية البئيسة التي تجهل لحد الساعة أسبابها الحقيقية أمام إصرار الجاني بعدم التصريح بالدوافع التي جعلته يقدم على هذا الفعل الشنيع، بعد إلقاء القبض عليه من طرف عناصر الدرك الملكي بالبروج في نفس اليوم وبأقصى سرعة بدوار أولاد موسى حيث يقطن أحد أقاربه وذلك لحد كتابة هذه الأسطر. والمؤمل أمام استفحال الجريمة من سرقات واعتداءات التسريع بإحداث مفوضية للشرطة ببلدية البروج للتخفيف من الضغط الذي يعاني منه رجال الدرك الملكي بسبب قلة عددهم وشساعة المنطقة المترامية الأطراف التابعة لتراب نفوذهم، سيما أن البناية المخصصة لهذا الغرض قد تم تحديدها، وأبدى رئيس بلدية البروج استعدادا لتقديم كافة المساعدات المادية واللوجيستكية لخروج هذه الإدارة الى الوجود، وفك الطوق عليها خدمة للمواطن الذي يعاني الويلات للحصول على وثيقة.