أحالت مصلحة الشرطة القضائية، التابعة للأمن الولائي ببني ملال، نهاية الأسبوع الماضي، مقترف جريمة قتل بمدينة الفقيه بن صالح، ويتعلق الأمر ب (ي.ط)، 22 سنة، يشتغل مياوماوجاء اعتقال المتهم بعد تنسيق بين عناصر الشرطة القضائية لأمن بني ملال، ونظيرتها في الفقيه بن صالح. وتعود واقع الجريمة المروعة إلى تاريخ 4 مارس الجاري، حين اكتشفت المصالح الأمنية جثة المدعو قيد حياته (ر.م) 35 سنة، يشتغل خضارا، مضرجا في دمائه بمنزله الكائن بحي النهضة بالمدينة، إذ كان جسمه يحمل عدة طعنات في الرأس والظهر والعنق. وتحركت المصالح الأمنية بمجرد إشعارها بإخبارية حول موضوع الجريمة، إذ انتقلت إلى عين المكان، وقامت بتحرياتها بتنسيق مع الشرطة القضائية في المدينة، حيث أسفر البحث، الذي أجرته العناصر المذكورة، عن خيوط قادت المحققين إلى أن دراجة هوائية اختفت من المنزل، وجرت معاينة آثارها الممزوجة بالدماء في الزقاق، الذي يقطن به الضحية في حي النهضة. وتتبعت الشرطة تلك الخيوط، بالتركيز على أصدقائه الذين يتوفرون على دراجة هوائية، وبالتحديد أعطيت الأهمية لأحد الأشخاص من أصدقائه، الذي شوهد برفقة الضحية ليلة الجريمة، إذ كان يحتسيان الخمر في ليلة ماجنة، وهو ما دعا عناصر الشرطة القضائية إلى الانتقال إلى جماعة أولاد زمام، التابعة لدائرة سوق السبت، مقر سكن هذا الشخص المشتبه به، وألقي القبض عليه، وحاول جاهدا إنكار ونفي التهمة الموجهة إليه، إلا أن الشرطة بعد إجرائها لتفتيش دقيق للبيت وجميع أركانه خاصة الداخلية، جرى العثور على ملابسه والدراجة الهوائية، التي كانت في ملك الضحية، وكل المحجوزات التي حجزتها الشرطة ملطخة بالدماء، ما سهل مأمورية اعترافه باقتراف الجريمة وقتل صديقه في جلسة خمر، رغم أنه عزا ذلك إلى محاولة الضحية الاعتداء عليه جنسيا، كذريعة دفعته إلى القتل لحماية عرضه. وقامت المصالح الأمنية، تحت إشراف النيابة العامة، بإعادة تمثيل وقائع الجريمة بالبيت، الذي وقعت به وفي مسرحها، إذ خلفت عملية ارتكاب الجريمة، استياء عاما في أوساط سكان حي النهضة بمدينة الفقيه بن صالح، خاصة أن المتهم وجه عدة طعنات في أماكن متعددة من جسد الضحية، تحت تأثير الخمر، بعد احتسائها في بيت الضحية. وجرت عملية إلقاء القبض على المتهم، في ظرف أربعة وعشرين ساعة، قبل أن يجري تقديمه في حالة اعتقال أمام الوكيل العام للملك، لدى محكمة الاستئناف ببني ملال، في بداية الأسبوع الجاري، من أجل تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، لتقول العدالة كلمتها فيه وفق المنسوب إليه.