عبرت الفنانة المغربية، حنان الإبراهيمي، عن سعادتها لأداء دور الشيخة، في الشريط التلفزيوني، الذي عرض أخيرا على القناة الثانية، مبرزة أنها جسدت دور شيخة لتقدمه للمشاهد المغربي في صورته الإيجابية.وقالت في تصريح ل"المغربية" "منذ صغر سني، كنت أذهب عند جدتي في بن سليمان، وكنت أحضر المواسم، التي كانت تشارك فيها مجموعات شعبية، وكانت صورة الشيخة لصيقة بذهني، ولما دخلت ميدان التمثيل، ظل دور الشيخة حلما يراودني". وأضافت أن ما زاد من حماسها في أداء هذا الدور، "فيلم "خربوشة"، الذي جسدت دور الشيخة فيه، الفنانة هدى صدقي، التي تألقت في دورها بشكل جيد، مؤكدة أنه بمجرد أن اتصل بها المخرج كمال كمال، للمشاركة في الشريط التلفزيوني "الصالحة"، قبلت الدور دون تردد، علما أنها تلقت، في الوقت ذاته، عرضا للمشاركة في فيلم قصير للمخرجة جهان البحار، لكنها فضلت العمل مع كمال كمال، لأن الدور جذبها أكثر، واعتذرت لصديقتها المخرجة، التي غضبت في بادئ الأمر، لكنها تفهمت الموقف في الأخير. وأوضحت حنان أن أول أيام التصوير، شهد بعض المشاكل التقنية، كما أن عامل البرد ساهم في بعض التوقفات أثناء التصوير، لأنها كانت تصور بعض المشاهد في الهواء الطلق، مشيرة إلى أنها كانت تصور خلال النهار، وتحفظ الأغاني في الليل، وفي اليوم الثاني، تمكنت حنان من تجاوز هذه المشاكل، إذ وفقت بين الحفظ والتصوير، وتغلبت بالتالي على تلك المشاكل التقنية. وما ساعد "الصالحة" على إتقان الغناء، التشابه الكبير بين بحتها وبحة الشيخة، إذ أنها استطاعت أن تقلدها بشكل متميز. وأكدت أنها لم تتمكن من مشاهدة الفيلم، لأنها في ذلك التوقيت، كانت تسجل سهرة مع القناة الثانية، قائلة "رغم أنني لم أشاهد الفيلم، إلا أنه ترك صدى طيبا، لدى الجمهور، إذ تلقيت اتصالات من القناة الثانية، قبل عرض الشريط، لتهنئتي على الدور"، مبرزة أن الشارع المغربي أصبح يناديها "الصالحة". وقالت حنان الإبراهيمي، بتواضع، إن الشريط لم يلق النجاح بفضل الصالحة وحدها، لأن العمل عرف مشاركة وجوه بارزة، في ساحة التمثيل بالمغرب، من أمثال محمد البسطاوي، ومحمد خيي، وإدريس الروخ، الذين أدوا أدوارهم بامتياز، مضيفة أن المخرج كمال كمال، له إلمام كبير بالموسيقى والغناء، ولمسته الفنية أضفت جمالية على العمل ككل. وحنان من الوجوه الفنية، التي لا تحب الأدوار النمطية، إذ ترحب بالتجديد والتغيير، ولا ترى نفسها في الأدوار المتكررة، حتى لا يملها الجمهور، لأنها ترغب في أن تطل عليه من حين لآخر، في حلة جديدة. من جانب آخر، توجد حاليا الفنانة حنانة الإبراهيمي في مدينة مراكش، للتدرب على دورها في مسرحية "ناكر لحسان" ضمن فرقة "مسرح تانسيفت"، إذ يشاركها في العمل، الذي سيعرض يوم 16 فبراير الجاري، بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، عبد الله ديدان، ودنيا بوتازوت، ومحمد الورادي، والإخراج لحسن هموش. وترى حنان أن التلفزيون يقربها من المشاهد، ويجعل الفنان يدخل البيوت من أبوابها الواسعة. فمن خلال الأدوار التي يجسدها الفنان في التلفزيون، يصبح مألوفا لدى المشاهد. وحسب حنان الإبراهيمي، فإن التلفزيون يساعد على انتشار الممثل بشكل كبير، لذا فهو أسهل وأقصر طريق للشهرة، وتعتبر التلفزيون شرا لا بد منه، لأن له سلبيات، تتمثل في كون الممثل يصبح وجها مستهلكا لدى المشاهد، لأنه في غالب الأحيان، يؤدي أدوارا نمطية. هناك وجوه عديدة ألفها المشاهد في مشاهد معينة، إضافة إلى أن المخرج إذا ألف وجها في أداء أدوار معينة، يقوم باستدعائه، وهو ما يرفضه الكثير من الفنانين. ومن أهم الأعمال التلفزيونية التي شاركت فيها: "المستضعفون"، و"نورا" لحكيم نوري، و"أصدقاء من كندا" لمحمد الكغاط، و"علاش ألا" لمحمد إسماعيل، و"آسفة أبي" لمجيد لحسن، و"خريف الأحلام" لحميد بناني..