بعدما صورت بمدينة بني ملال آخر مشاهد الفيلم التلفزيوني «سر العرصة»، الذي يخرجه حسن غنجة، دخل هذا المنتوج الدوزيمي الذي يقوم ببطولته كل من يوسف الجندي، محمد بنبراهيم، هشام بهلول، خديجة عدلي، طارق الخالدي... مؤخرا مرحلة المونطاج والميكساج. عن هذه التجربة، يقول يوسف الجندي في تصريح ل«المساء»: «هي قصة تحكي عن شخصية «السي ابراهيم»، (محمد بنبراهيم)، وهو تاجر ناجح، يملك مزرعة تتوفر فيها كل عناصر الغنى، له ابن يدرس في الخارج، وابن اسمه أحمد سيقوم بتسيير المزرعة، هذا الأخير الذي سأجسد شخصيته. في دور «أحمد» نحاول أن نكرس شخصية البطل الشرير، ونخرج عن نمطية البطل الوسيم واللبق والطيب، لنمنح المشاهد المغربي إمكانية أخرى من التخييل، أحمد شرير في مكائده وحساباته، لكن لا يخلو من إحساس داخلي طيب، بسلوكه هذا يساهم أحمد في مسار القصة ويؤدي إلى تصاعد الأحداث، وسيساهم في الكشف عن سر العرصة محور هذا الفيلم. وحول مساحة حضوره في هذا العمل، يضيف يوسف الجندي: «يجب التوضيح أنني أجسد لأول مرة شخصية ممثل شرير، بعد أدوار عديدة في شخصية الطيب والمنهزم، في شخصية أحمد كنت أمام رهان التقمص الداخلي والجانب الجسمي، وهذا ما جعلني أتخوف في البداية من قبول الدور، قبل أن أقترب منه، واكتشفت فيما بعد، عبر الشخصية التي تقمصتها، أشياء، لم أكن أعرفها عن ذاتي، أما فيما يتعلق بمساحة الحضور فتقاس بقدرة الممثل على الأداء، فليس هناك دور صغير ودور كبير، بقدر ما هناك ممثل كبير وممثل صغير،مع التذكير بأنني أقوم بالدور الأول في الفيلم. وفي تعليقه على أجواء التصوير، قال الجندي الذي سبق وأن قام بدور البطولة في الفيلم التلفزيوني الناجح «البرتقالة المرة» للمخرجة الشابة بشرى إيجورك، وفيلم «معطف أبي» لعزيز السالمي و«خيط البحرار» لعبد الرحمن التازي: «أجواء التصوير كانت إيجابية بكل المقاييس، فشركة الإنتاج (الخالدي) وفرت كل الإمكانيات لإنجاح العمل، كما أن المخرج حسن غنجة الذي أشتغل معه للمرة الثانية، بعد فيلم «الذبابة البيضاء»، كان مميزا، هو إنسان(راسو صغير) متواضع وبسيط يعرف كيفية التعامل مع الممثلين، ويعطيهم فرصة للتواصل وإبداء الرأي دون تحفظ». وكان الجندي قد صور مؤخرا الفيلم التلفزي «9 أشهر» رفقة الممثلة والمخرجة الشابة بشرى إيجورك، كما قام بدور البطولة في الفيلم التلفزيوني الجديد «بنت الشيخة» لعزيز السالمي. وفي سؤال للمنتج والممثل طارق الخالدي حول الميزانية المخصصة للعمل التلفزيوني، ومدى توافقها مع تصور إنتاج وإنجاز العمل التلفزيوني، قال الخالدي: «لا يمكننا أن نقول إننا وصلنا للميزانية التي نطمح إليها، نحن نشتغل بمعطى مائة مليون سنتيم، ونأمل أن يرتفع الرقم مستقبلا وتخصص ميزانية أكبر، إذ كلما ارتفع الرقم، ارتفعت معه نسبة الجودة، مع الإشارة إلى أن فيلم «سر العرصة» يشكل أول تجربة مع القناة الثانية، ويمكن القول إنها كانت إيجابية، من حيث الكاستينغ وجو الاشتغال، إذ حاولنا أن نخلق جوا حميميا، وكان العمل احترافيا. وحول دوره في الفيلم، أضاف الخالدي: « أجسد في العمل شخصية عباس، صديق حميم لأحمد، هو من الأدوار التي أحبها، فقد كان ممكنا لو كنت أنانيا أن أحتكر الدور الأول، لكنني فضلت الدور التي وجدت فيه ذاتي، وهو دور لا يقل قيمة عن دور البطولة. وحول إسناد الإخراج لحسن غنجة بدل حميد باسكيط الذي أعلن عن إخراجه للعمل في البداية، قال الخالدي في تصريحه للمساء: «تغيير المخرج حميد باسكيط، مرتبط بعدم تمكن المخرج من تخصيص وقت كاف لإنجاز العمل في المدة المحددة، لأن باسكيط كانت له التزامات أخرى، وكنت محرجا من ألا أقدم هذا المنتوج للقناة الثانية، مما فرض تغيير المخرج.