أنهت، أخيرا، الفنانة المغربية، بشرى أهريش، تصوير دورها في الفيلم السينمائي الجديد "الجامع"، لمخرجه داوود اولاد السيد، الذي صورت أحداثه في الفترة الأخيرة بمدينة زاكورة.وتدور أحداث الفيلم حول ديكور مسجد، بني لتصوير أحد الأعمال السينمائية العالمية، التي صورت بمدينة زاكورة، فوق أرض لزراعة التمور في ملكية شخص من المنطقة، غير أنه بعد الانتهاء من تصوير أحداث الفيلم، بقي المسجد مشيدا، إذ تحول إلى مكان يقبل عليه المصلون لأداء صلواتهم اليومية، رغم أن المسجد لا توجد قبلته في المكان المناسب، ما دفع بصاحب الأرض إلى رفع شكوى إلى السلطات المحلية، حيث تتواصل أحداث هذا العمل السينمائي الجديد، الذي تقدم فيه أهريش دور المرأة الصحراوية، زوجة صاحب الأرض، وشارك إلى جانب الممثلة المغربية في أحداث الفيلم كل من عبد الهادي توغراس، وزكرياء عاطفي، ومصطفى تاه تاه. كما انتهت الممثلة المغربية، الأسبوع الماضي، من تصوير دورها في الفيلم التلفزيوني الجديد "شمس قنديل" لمخرجته فاطمة علي بوبكدي، إلى جانب كل من ياسين أحجام، وصفية الزياني، وعبد القادر البدوي، وتدور أحداث الفيلم، حسب أهريش، حول قصة تراثية واقعية، صورت أحداثها في المدينة العتيقة لمكناس، إذ يحاول رصد مجموعة من الحرف، القديمة من قبيل "الرقايقية"، و"الحدادة"، و"النجارة"، في محاولة إلى رد الاعتبار لهذه الحرف التي ساهمت في الثقافة المغربية التقليدية، وتجسد أهريش دور "رحمة"، صديقة "شمس" الصديقة المحورية للفيلم. واعتبرت بشرى أهريش في حديث ل"المغربية"، أن هذا الفيلم، يتسم بكتابة جيدة، بالإضافة إلى نظرة إخراجية جديدة لفاطمة بوبكدي سيرا على التنويع، الذي نهجته في مختلف أعمالها السابقة، التي تهدف من خلالها إلى التعريف بالثقافة المغربية. وصورت أهريش، أيضا دورها في الفيلم السينمائي الجديد "الجوهرة السوداء" لمخرجه إدريس المريني، الذي يتناول قصة حياة اللاعب الدولي المغربي الراحل، العربي بنمبارك، الملقب ب"الجوهرة السوداء"، وخلاله تقدم دور زوجة أخ الرياضي المغربي، التي تحاول أن تقدم له العطف والحنان، الذي فقده من أخيه الذي كان صعبا عليه. من جهة أخرى شاركت بشرى، أخيرا، مع فرقة "طاكون" للمسرح، في جولة فنية لمسرحية "حنة يدينا"، إذ عوضت خلالها الفنانة، هند سعديدي، التي توجد في رخصة ولادة، قدمت رفقة المجموعة 8 عروض مسرحية في عدد من مدن المملكة. ومن المنتظر أن تشارك الفنانة المغربية، في الدورة الحادية عشرة للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، من خلال الفيلم السينمائي الجديد "المحطة الأخيرة للملائكة" للمخرجين، نرجس النجار، ومحمد مفتكر، وهشام العسري، وهو الفيلم الذي كان في بداية تصويره في يوليوز سنة 2008، عبارة عن فيلم قصير، قبل أن يتحول إلى فيلم تركيبي لثلاثة مخرجين مغاربة. كما يرتقب أن يعرض لبشرى فيلم تلفزيوني جديد على القناة الثانية بعنوان "كازا بلانكيز"، وخلاله تقدم شخصية سائقة سيارة الأجرة بمدينة الدارالبيضاء. وعن تعدد مشاركتها في أعمال المخرجة نرجس النجار، أوضحت الممثلة بشرى أهريش، ل"المغربية"، أنها تؤمن بها كمخرجة مغربية، تملك نظرة إخراجية جديدة تحاول من خلالها رصد واقع المجتمع المغربي بصورة مخالفة عما قدم به في أعمال سابقة، بالإضافة إلى أنها تحاول تقديم مغرب جديد، ومغرب الغد من خلال إلقاء نظرة على عدد من الأعمال، التي تواكب التطور الحالي الذي يعيشه الظل، في ظل الانتقال الديمقراطي والحداثي الذي يعيشه، وكذا الاوراش الكبرى التي شيدت في عهد جلالة الملك محمد السادس. هذا ما دفع بها أيضا، تضيف بشرى أهريش، إلى قبول المشاركة في السيتكوم الرمضاني "كوول سانتر"، الذي قدمته القناة الثانية، خلال الشهر الفضيل للسنة الماضية، مشيرة إلى أنه رغم ردود الفعل التي خلفها عرضه، إلا أنه اعتبره واحدا من الأعمال الذي قدم وجها آخر لبشرى أهريش، وهو الوجه الكوميدي الذي يعايش واقع المجتمع، كما أنه يرصد واقع مهنة جديدة أصبحت تعرفها مجموعة من مدن المملكة، ويقبل عليها عدد من الشباب المغربي. يذكر أن الفنانة المغربية، بشرى أهريش، شاركت في العديد من الأعمال التي حققت نجاحات متتالية، من بينها سلسلة "لالة فاطمة" رفقة خديجة أسد، وعزيز سعد الله، وسلسلة "لاباس والو باس" مع عميد الأغنية المغربية، عبد الوهاب الدكالي، إلى جانب مشاركتها في فيلم "كل ما تريده لولا" لمخرجه نبيل عيوش، وفيلم "إكس شمكار" مع المخرج محمود فريطس.