كشفت الفنانة المغربية بشرى أهريش، أنها شرعت في تصوير دورها في الفيلم السينمائي الجديد "الجامع" لمخرجه داوود أولاد السيد، بورزازات.وأضافت أهريش أن فكرة الفيلم مأخوذة من الواقع، الذي تعيشه هذه المنطقة، وهي تولدت لدى المخرج داوود أولاد السيد، الذي خبر المنطقة واطلع على إقبال مجموعة من شركات الإنتاج الأجنبية عليها، لتصوير أعمالهم السينمائية بها، مشيرة إلى أن هذه الشركات تقوم باكتراء الأراضي، لبناء بعض الديكورات، من أهل المنطقة. وقالت أهريش في تصريح ل"المغربية"، إنها تؤدي دور زوجة تعيش إلى جانب زوجها وأبنائها في بيت متواضع، وتملأ حياتها البساطة، ويعملان في مجال الفلاحة، خاصة الثمر، الذي تشتهر به المنطقة، وفي أحد الأيام تأتي شركة أجنبية لتكتري من هذه العائلة أرضها، من أجل بناء ديكور سينمائي، وهو عبارة عن "جامع" (مسجد) ولما ينتهي طاقم العمل، يسافر دون أن يهدم الديكور، ليأتي سكان المنطقة للصلاة بالمسجد، وعندما يحتج صاحب الأرض ويحاول استرجاع أرضه، يواجه صعوبات مع السكان، ليترك زوجته تواجه مشاكل حياتها الأسرية. وعلى مستوى المسرح، انضمت بشرى إلى فرقة "الطاكون"، إذ عوضت الممثلة هند السعديدي، التي تنتظر مولودها الجديد، وستقوم الفرقة بعرض مسرحية "حنة إيدينا" بعدد من المدن المغربية. وعن دورها في سيت كوم "كول سانتر"، الذي جرى عرضه خلال رمضان الماضي، أكدت أهريش أن جل الأعمال الرمضانية تعرضت لانتقادات كثيرة، مبرزة أن مهمتها تقتصر على تشخيص الدور المعروض عليها، كما أنها تحمست للمشاركة إلى جانب ممثلين أكفاء، ومخرجة العمل نرجس النجار. وأوضحت أن الممثل يقدم كل ما لديه، قائلة "المشكل المطروح هو كتابة السيناريو، ويجب ألا نقف مكتوفي الأيدي". وأضافت أن التلفزيون المغربي ينهج سياسة ثقافية لمغرب كامل، ولا يبحث عن إرضاء فئة معينة، مستشهدة بأنه مثلا في زاكوة، حيث توجد حاليا، لاحظت أن سكانها يتتبعون الأعمال التلفزيونية بحب، كما أن نسبة كبيرة من الطلبة تابعت "كول سانتر" بشكل جيد، قائلة "لكل عمل جمهوره، و"كول سانتر" قدم فكرة جديدة تواكب تطلعات الشباب المغربي، وأظن أننا كممثلين قدمنا أدوارنا بشكل جيد". واعتبرت أهريش أن الإنتاج المسرحي المغربي غير متواصل، ورغم أن تكوينها مسرحي بالدرجة الأولى، وأنه عشقها الأكبر، الذي يوفر لها اللقاء المباشر مع الجمهور، كشفت أنه لو كان المسرح سيوفر لها عيشا كريما لالتزمت واكتفت بعروضه. وإلى جانب التمثيل، تعمل أهريش مديرة مسرح "المنصور" بالرباط، بعد حصولها على دبلوم السلك الثالث في الدراسات العليا المتخصصة في التسيير والتنمية الثقافية. وفي السياق نفسه، ترى أهريش أن العمل الإداري مكمل لعملها الفني، إذ تسهر على تنظيم مهرجانات وأنشطة ثقافية، كما أنها على اتصال يومي بالفنانين، مبرزة أن العمل الفني لا ينجح إلا بوجود إدارة متمكنة لتسويقه. وعن عشقها للفن، قالت أهريش "شاركت في الحفلات المدرسية منذ صغري، والعشق والهواية شيء والتكوين شيء آخر، فبالتكوين الأكاديمي تصقل الموهبة، والعشق دفعني للبحث والتكوين ونهج دراسة معمقة في مجال التمثيل". ظهورها الأول أمام الجمهور، كان من خلال مسرحية كتبها المخرج العراقي جواد الأسدي، في إطار مهرجان الرباط، إذ كانت لها البطولة المطلقة إلى جانب نعيمة المشرقي، وشهد العرض حضور نخبة من الفنانين العرب، منهم المصري نور الشريف. ورغم احترافها التمثيل منذ 11 سنة، ترى أهريش أنها لم تقدم الكثير في هذا الميدان، وتحلم بتجسيد دور امرأة مغربية مناضلة ومقاومة، لأنها تعتبر التاريخ غير منصف للمرأة، التي قاومت كثيرا من أجل بلدها. وعن حياتها الخاصة، بعيدا عن أجواء التمثيل، تحرص أهريش على ممارسة الرياضة بشكل يومي، وتدخل المطبخ من باب الرغبة وليس الضرورة، إذ تتقن تحضير السمك. وكشفت أن للفن فضلا كبيرا على الفنان لأنه يساعده على الأسفار، التي تشكل جزءا من حياته اليومية، قائلة "الفن قربنا من مناطق لم نحلم يوما أن نزورها، كما أن الأسفار جعلتني أكتشف حضارات وتقاليد فنانين آخرين. علمني السفر التسامح". وتعشق التسوق، خصوصا عندما تكون قلقة، ولا تتابع الموضة، بل تحرص على ارتداء ما يلائم شكلها.