أنهت الممثلة المغربية ماجدولين الإدريسي تصوير دورها في الفيلم السينمائي "البراق" لمخرجه محمد مفتكر. ويحكي هذا الفيلم، الذي يعد الأول من نوعه في سجل محمد مفتكر بعد إخراجه للعديد من الأفلام القصيرة، (يحكي) قصة فتاة تعالج بإحدى مصحات الأمراض العقلية، تدعي أنها تعرضت للحمل على يد جني. ويشارك ماجدولين بطولة هذا العمل كل من السعدية لديب، وإدريس الروخ، وأنس الباز، بطل فيلم "كازا نيكرا".واعتبرت ماجدولين، في حديث ، مشاركتها في هذا العمل متميزة، نظرا لأنها تجسد دورا جديدا ستطل به للمرة الأولى على الجمهور المغربية مبرزة أن مشاركتها في هذا العمل، إلى جانب مجموعة من الوجوه الفنية التي تتعامل معها للمرة الأولى، دفع بها إلى التفاعل مع الشخصية الجديدة.وأوضحت ماجدولين، ، أنها تتعامل مع فنها بمنتهى المسؤولية، مبرزة أن ذلك يشكل فلسفتها في الحياة. وقالت بطلة فيلم "نانسي والوحش" إن السينما المغربية استطاعت طيلة نصف قرن من الإنتاج أن تحقق ذاتها، وأن تنافس مجموعة من الدول، فضلا عن اهتمامها بالحفاظ على خزانتها التي خلفت حوالي 200 فيلم سينمائي، مبرزة أن التراكم الفني والاستفادة من تجارب مجموعة من الدول، فضلا عن تطوير الأداء التقني، وإطلاق مجموعة من المؤسسات المختصة في التكوين السينمائي، كلها عوامل ساهمت في تقنين وتطوير الفن السابع المغربي.وعن طبيعة الأدوار التي تؤديها أشارت ماجولين "إلى أنها تؤدي جميع ما يتطلبه الدور، وأن صدقها يزيد من احترام الجمهور لها". وعن تعاونها مع المخرج المغربي محمود فريطس في عملين متتالين فاعتبرته ب"المثمر"، مؤكدة أنها لم تجد خلاله أي صعوبات في التعامل معه، مضيفة أنه اتسم بخاصية مميزة هي تفهم الرأي الآخر، إذ يضع نفسه في مكان الممثل، ويتعامل معه على هذا الأساس، فضلا عن منحه هامشا من الحرية للإبداع أكثر، وهو ما دفعها للتعامل معه خلال فيلمه الجديد "X شمكار" الذي شرع في عرضه في القاعات السينمائية الوطنية أخيرا، وشاركت فيه إلى جانب الراقصة نور، وسعيد باي، وبشرى أهريش. وعن التصاق اسمها ب"أدوار الإغراء"، أبرزت بطلة السلسلة الكوميدية "عائلة محترمة جدا" أن "الممثل الحقيقي هو من يستطيع تغيير جلده في كل حين، ويتقمص جميع الأدوار، فأنا ممثلة وفنانة وأنفذ ما يطلبه المخرج مني لإنجاح العمل، لقد كنت من قبل أمثل أدوار (بنت الفشوش)، أو الفتاة المدللة، وكان الجميع يقولون لي لقد وضعت في خندق لن تستطيعي الخروج منه، وبعدها تحديت كل شيء وظهرت بشكل جديد في فيلم "السمفونية المغربية" مع كمال كمال، ثم في صورة مغايرة في فيلم "نانسي والوحش" مع محمود فريطس". ولم تخف الممثلة المغربية رغبتها في ولوج عالم الإخراج، مشيرة إلى أنه يتطلب تكوينا أكاديميا قويا، فيما ترفض ولوج عالم الإنتاج الفني، إذ تعتبر نفسها فنانة بقدر ما هي إدارية. وعن حدودها في المجال الفني أشارت إلى أنها تعي طبيعة المجتمع المغربي، الذي تحيطه مجموعة من الهوامش، وهو ما يدفعها إلى التوفيق بين رغبتها في أعمالها وبين ذوق الجمهور. وخلصت ماجدولين الإدريسي إلى أن الفنان لا يمكنه أن يعيش الدور الذي يجسده بأكمله، معتبرة أنه في حال ذلك سيتطلب من الفنان عند إنهاء أي عمل استراحة لفترة طويلة، أو الولوج أحيانا إلى المستشفيات النفسية والعصبية، إذا كانت أدوارا مركبة. تجدر الإشارة إلى أن ماجدولين الإدريسي سبق لها أن شاركت سعيد الناصري في الفيلم السينمائي "الباندية"، كما شاركت الممثلة ثريا العلوي أحداث فيلم "الفرح الصغيرة" لحميد بناني، وفيلم "السمفونية المغربية" لكمال كمال.