تسببت الأمطار، التي تهاطلت الأربعاء الماضي، على مدينة بني ملال ونواحيها، في فيضانات أودية الحندق، وداي، وسابك، نتجت عنها سيول أدت إلى اختراق مدخل المدينة من اتجاه تادلة نحو بني ملال.وغمرت مياه الأمطار وفيضان الأودية شارعي محمد الخامس و20 غشت، ومنطقة تقاطعهما، إذ توقفت حركة مرور السيارات، إضافة إلى تسرب المياه إلى البيوت بأحياء النخيلة، والمسيرة، والمناطق المحيطة بها، وقرب أماكن بيع خردة السيارات. وذكر سكان هذه الأحياء، في تصريحات ل"المغربية"، أن المتضررين أقاموا متاريس من الأكياس البلاستيكية المليئة بالتربة والرمال، أمام مداخل الدور لحمايتها من تسرب المياه بشكل كبير، إلا أنها لم تحل دون تسرب مياه قنوات الصرف الصحي إلى داخلها. وأفادت المصادر ذاتها أن السكان يعانون مع كل تساقطات مطرية غزيرة، وسبق أن احتجوا مرات عديدة، بغية إيجاد حلول عملية لمشاكلهم، لكن دون جدوى، ويطالبون الجهات المسؤولة بالتدخل لمعالجة هذا المشكل، الذي يتكرر كل موسم ماطر. من جانبها، استطاعت الجهات المعنية أن تنجز سدا تليا على وادي الحندق، بتكلفة تقارب 3 ملايير سنتيم، بالتساوي بين وزارة الداخلية وكتابة الدولة في الماء، إلا أن خرسانة البناء وإسمنته أضحى يتطايران، بعد مدة لم تتجاوز السنة على بناء سد، فيما تلح فعاليات جمعوية على بناء سدود تلية أخرى على واد كيكو في الجهة الغربية، وسابك في الجهة الشرقية، للحد من خطر الفيضانات والأمطار الغزيرة التي تتهاطل على المدينة. يذكر أن ممثل وكالة الحوض المائي لأم الربيع، التي يوجد مقرها بمدينة بني ملال، سبق أن ألقى عرضا أثناء انعقاد المجلس الإقليمي، الأسبوع الماضي، حول مشكل الفيضانات، وآليات الحماية منه، والإجراءات المتخذة في هذا السياق، وأبرز أن من النقط المهددة بالفيضانات 27 نقطة بجهة تادلة أزيلال، منها 17 بإقليم بني ملال.