انتقد عدد من المستشارين، من المعارضة والأغلبية، في الدورة العادية للمجلس الإقليمي لبني ملال، المنعقدة الثلاثاء الماضي، بمقر الجهة ببني ملال، الآليات المعتمدة لحماية المدينة من الفيضانات، وأبرزوا أن أحياء المدينة ما زالت مهددة، أمام التساقطات المطرية الغزيرة في هذا الفصل الماطر. حالة سد وادي الحندق تثير الكثير من التساؤلات (رفيق) وانتقد البعض منهم جودة البناء في سد وادي الحندق، المقام لحفظ مدينة بني ملال من الفيضانات، بعد أن تداعت الخرسانة، وزال الإسمنت المسلح في مجموعة من الأماكن، بسبب ما وصفوه بالغش في البناء. جاءت هذه الملاحظات مباشرة بعد إلقاء ممثل وكالة الحوض المائي لأم الربيع عرضا حول إشكالية الفيضانات في كل مناطق الحوض، كظاهرة بدأت تأخذ أبعادا عدة في السنين الأخيرة، يتعرض لها الإقليم بين الفينة والأخرى، بسبب التغيرات المناخية، المتسمة بفترات طويلة جافة أو ممطرة، ما يشجع على الترامي على المناطق المعرضة للفيضانات. وجرد المتحدث النقط المهددة بالفيضانات، وحدد 27 نقطة بجهة تادلة أزيلال، و17 بإقليم بني ملال، ونظرا لتكرار هذه الظاهرة الطبيعية، يضيف المتحدث، أنجزت الوكالة مجموعة من الدراسات، في إطار برنامج الحماية من الظاهرة وإيجاد حلول لها، وخصت الدراسة الأولى بني ملال، وتادلة، وأولاد عياد، وأغبالة، والقصيبة، بكلفة مليون و543 ألفا و110 دراهم . وأشار المسؤول، في عرضه، إلى أن الوكالة ساهمت في إنجاز سد وادي الحندق للحد من الفيضانات على مدينة بني ملال، عبر التهيئة والتوسيع، وإنشاء معابر فوق الوادي. وذكرت مصادر مطلعة أن التكلفة المالية الإجمالية لإنجاز السد، تقارب مليارين ونصف من السنتيمات، وسبق ل"المغربية" أن زارت السد، مع فعاليات جمعوية من حي أوربيع، للاطلاع على المشروع المنجز، إلا أن الصورة، التي يظهر عليها تثير العديد من التساؤلات، مقابل المبلغ الضخم الذي صرف في بنائه، وهو لم يكمل السنة، بعد، إذ أن الخرسانة ظاهرة وبارزة للعيان، وحديد الأرضية أصبح أعمدة انسلت من الإسمنت، الذي زال، هو الآخر، ما جعل فعاليات جمعوية تطالب بفتح تحقيق وإجراء افتحاص حول الموضوع. تقول مصادرنا، إن السد بني بعمال الإنعاش، رغم التكلفة المالية الكبيرة، التي خصصت لإنجازه، وتساءلت المصادر ذاتها عن دور الجهات، التي كانت تتولى متابعة بناء السد، وطبيعة البناء، الذي جعل إسمنت وخرسانة السد تتطاير، في مدة وجيزة. -----------------------------