أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل 18 شخصا وإصابة ثمانين آخرين بجروح بتفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة، دمر مقر مديرية الأدلة الجنائية في منطقة الكرادة في بغداد، قبل ظهر أمس الثلاثاء.وقالت المصادر إن "ما لا يقل عن 18 شخصا قتلوا وأصيب ثمانون آخرون بتفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة أسفر عن تدمير مقر مديرية تحقيق الأدلة الجنائية في ساحة التحريات الواقعة في منطقة الكرادة في بغداد". وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل خمسة وإصابة 24 آخرين. وتابعت المصادر أن "بين القتلى والجرحى ضباط بمختلف الرتب، فضلا عن مدنيين". من جهته, أكد مصدر طبي في مستشفى ابن النفيس تسلم "ست جثث بينها اثنتان لضابطين برتبة رائد, و45 جريحا بينهم ضابط برتبة عميد". ويأتي التفجير الجديد بعد يوم واحد من مقتل أكثر عن 36 شخصا، وإصابة نحو 70 آخرين في انفجار ثلاث سيارات مفخخة، استهدفت ثلاثة فنادق في وسط بغداد وجنوبها. من جهة أخرى، قالت مصادر عراقية، إن السلطات القضائية في البلاد نفذت صباح الاثنين، حكم الإعدام بحق علي حسن المجيد، ابن عم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. ونقل التلفزيون العراقي الرسمي عن متحدث باسم الحكومة العراقية قوله إن "حكم الإعدام نفذ صباح الاثنين الماضي،" بعدما كان تأجل لأسباب سياسية، لكن لم يعرف حتى الآن ما الذي دفع السلطات إلى اتخاذ قرار تنفيذ الحكم. واشتهر المجيد باسم "علي الكيماوي"، بعدما أمر بضرب الأكراد في شمال العراق بالأسلحة الكيماوية عام 1987، وهي الحملة التي وصفتها منظمات كردية بأنها إبادة جماعية. والأسبوع الماضي، أصدرت المحكمة العراقية العليا حكماً جديداً بإعدام "علي الكيماوي"، في قضية حلبجة، وهي رابع عقوبة إعدام تصدر بحق ابن عم صدام، وأحد أعمدة حزب البعث العراقي المنحل. وذكر مصدر قضائي أن المحكمة قضت بإعدام "علي الكيماوي" لدوره في هجوم الغاز في بلدة حلبجة الكردية عام 1988، والذي أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 5000 كردي. وسبق أن تلقى المجيد حكماً بالإعدام لدوره في قمع انتفاضة الشيعة في جنوب العراق عام 1991، والتي أعقبت حرب الخليج الثانية، أي حرب إخراج القوات العراقية من الكويت عام 1991، والتي سقط فيها ما بين 20 ألفاً إلى 100 ألف شيعي من جنوب العراق. يشار إلى أن المحكمة المعنية بقضية "الأنفال" أصدرت حكماً بالإعدام على "علي الكيماوي". وكانت محكمة الاستئناف العراقية أكدت في الرابع من سبتمبر الماضي حكم الإعدام الصادر بحق ثلاثة من أبرز رموز النظام العراقي السابق، من بينهم "علي كيماوي"، في قضية لأنفال.