يستعد الفلاحون المتضررون من فيضانات وادي بهت وسبو، في جماعة بني احسن، بإقليم سيدي سليمان، لتنظيم وقفات، ابتداء من الأسبوع المقبل، احتجاجا على "عدم التفاتة الجهات المسؤولة" إلى حجم الخسائر، التي تكبدوها بفعل الفيضانات، التي اجتاحت المنطقة سنتين على التوالي. وقال عبد الرزاق غفار، كاتب عام نقابة صغار الفلاحين، إن "الفلاحين بصدد الترتيب لتنظيم وقفات، ابتداء من الأسبوع المقبل، احتجاجا على التهميش، الذي تعرضوا له من قبل السلطات المحلية". وأضاف أنهم طالبوا بعقد اجتماعات مع السلطة المحلية، وفتح حوار حول الأضرار، التي تعرض لها الفلاحون بسبب الفيضانات الأخيرة، وما نتج عنها من خسائر، تمثلت في إتلاف المنتوجات الزراعية (الفصة، والقوق، والشمندر، وأشجار الفواكه، ومزروعات الحبوب). وقال غفار إن الجمعيات الحقوقية ستساند الفلاحين في وقفاتهم الاحتجاجية، مشيرا إلى أن مساحة الأراضي، التي تعرضت للإتلاف، تقدر بحوالي ألفين و100 هكتار، ومرشحة للارتفاع مع التساقطات المطرية المقبلة، بينما سجلت خسائر في المناطق البورية بأزيد من 600 هكتار. من جهته، قال إدريس عدة، كاتب عام الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي ل"المغربية"، إن "الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تتضامن مع منكوبي جهة الغرب، وتدعو الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها، بإطلاق مخطط جذري لإنقاذ بوادي الجهة"، مطالبا وزارة الفلاحة بالعمل على إنقاذ القطيع، وتخليف رؤوس الأغنام الهالكة بسبب الفيضانات، وتوزيع الأعلاف على الفلاحين المنكوبين، وحمايتهم من المضاربة، التي تشهدها المنطقة، والتي أدت إلى مضاعفة أسعارها مع تمكين الفلاحين من البذور المختارة والأسمدة، من أجل استئناف الموسم الفلاحي، لتدارك مداخيلهم، وتزويد السوق الداخلية، حماية للقدرة الشرائية للمواطنين". وكان إدريس الراضي، رئيس الفريق الدستوري، المعارض، بمجلس المستشارين، انتقد، الثلاثاء الماضي، أوجه تدخل الحكومة لمواجهة تداعيات وآثار الفيضانات في جهة الغرب الشراردة بني احسن، للعام الثاني على التوالي . ونقلت "المغربية" عن الراضي قوله في إطار ما يعرف ب"إحاطة علما"، خلال جلسة عمومية للمجلس، إن "الغائب الكبير عن هذه الأحداث (الفيضانات الأخيرة)، هي الحكومة، وعلى رأسها الوزير الأول". واتهم الراضي الحكومة بالتقاعس عن تنقية قنوات تفريغ المياه بسدود الغرب، معتبرا أن ذلك هو المشكل الحقيقي، الذي أدى إلى هذه الكارثة، التي مست جماعات أولاد احسين، والمكرن، وأولاد سلامة، والمساعدة، ودار الكداري، والرميلة، وبلقصيري.