تمكنت، أخيرا، الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، يوم الاثنين المنصرم، من توزيع مساعدات على منكوبي فيضانات الغرب، تمثلت في مواد غذائية (زيت، وشاي، وسكر، ودقيق)، إضافة إلى مجموعة من الملابس. وقال إدريس عدة، كاتب عام الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي ل "المغربية"، إن النقابة نظمت، الأحد الماضي، قافلة إلى منطقة الغرب، لزيارة منكوبي الفيضانات، وتقديم مساعدات عينية للمتضررين، لكنهم "فوجئت بمنعهم من تقديم المساعدات، من طرف قائدي منطقتي المناصرة، وسيدي يحيى، ورجال الدرك الملكي". وأفاد عدة أن السلطات بالمنطقة أخبرتهم بضرورة التوجه إلى عمالة القنيطرة، من "أجل توزيع تلك المواد بشكل قانوني، وحتى لا يأخذ الأمر أبعادا سياسية". وأضاف أنهم "عادوا أدراجهم إلى العمالة المذكورة، لكنهم لم يجدوا أي استجابة، رغم إجراء اتصالات بعدد من المسؤولين". وأضاف أنهم تمكنوا، أول أمس الاثنين، من وضع تلك المساعدات في قصر المعارض بالقنيطرة، ليجري توزيعها فيما بعد على المنكوبين. وأضافت مصادر "المغربية" أن "الزيارة التفقدية نظمت بتنسيق مع بعض الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعين بمدينة القنيطرة، من أجل معاينة حجم الخسائر والأضرار، التي تعرض لها المنكوبون الذين يشعرون بالتهميش و"الحكرة"، لكن، تطلب الأمر جولات ماراتونية لتوزيعها". وأكدت المصادر ذاتها أن الفلاحين المنكوبين بجماعة بني حسين، وبعدد من الدواوير المجاورة، يطالبون بزيارة ميدانية لوزير الفلاحة، عزيز أخنوش، من أجل معاينة حجم الخسائر، التي تكبدوها، جراء فيضان وادي بهت وسبو. يشار إلى أنه من المرتقب أن يزور وزير التشغيل، جمال الدين أغماني، مجموعة من عمال مصنع للتصبير (فاكهة البرتقال)، بتقديم تعويض مادي عن الأضرار، جراء إغلاق المصنع.