أعربت منظمة الأممالمتحدة وهايتي، الجمعة الماضي، عن امتنانهما للمساهمة الكريمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل التضامن مع الهايتيين، عقب الزلزال العنيف، الذي ضرب هذا البلد. وحرص الأمين العام المساعد في الشؤون الإنسانية، ومنسق عمليات الإنقاذ العاجلة، جون هولمز، وسفير هايتي، خلال اجتماع بمقر هيئة الأممالمتحدة، على الإعراب للسفير الممثل الدائم للمغرب، محمد لوليشكي، عن امتنانهما وتقديرهما للالتفاتة الكريمة، وتضامن صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع الشعب الهايتي المنكوب. وبعد أن جدد تعازي الحكومة والشعب المغربيين للهايتيين، وللأمم المتحدة، والدول المشاركة في قوات حفظ السلام، ذكر لوليشكي، خلال هذا اللقاء، بقرار جلالة الملك محمد السادس، منح مساعدة وطنية عاجلة، بقيمة مليون دولار، تتكون من مواد طبية وصيدلية، تنضاف إليها مساعدة الهلال الأحمر المغربي، بقيمة تصل إلى 32 ألف دولار. وبعد أن أشاد بكرم وتضامن المجتمع الدولي، على إثر هذه المأساة، استعرض السفير الصعوبات والتحديات المرتبطة بمساعدات من هذا الحجم، التي تمارس ضغطا على "أنظمة الأممالمتحدة وتؤثر على نجاعة إرسال المساعدات الدولية". وفي هذا السياق، طالب لوليشكي بأن يضع مكتب تنسيق الشؤون الاجتماعية رهن إشارة الدول كل المؤشرات ذات الطابع التقني، والمعلومات المرتبطة بكل الجوانب المتعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية، وهو الأمر الذي التزم هولمز بالعمل على إنجازه. يذكر أن الأممالمتحدة أطلقت، خلال هذا الاجتماع، دعوة مستعجلة من أجل جمع 562 مليون دولار، لمساعدة هايتي، بعد الزلزال العنيف، الذي ضربها وخلف آلاف القتلى والأشخاص، الذين لا يتوفرون على مأوى. وأقلعت، ظهر أول أمس السبت، من القنيطرة أول طائرة مغربية محملة بنحو 15 طنا من المواد الطبية والصيدلية، الموجهة إلى سكان هايتي، التي ضربها، الثلاثاء الماضي، زلزال مدمر خلف عشرات آلاف القتلى والمنكوبين. وتوجهت، مساء اليوم ذاته، طائرة مغربية ثانية محملة بنحو تسعة أطنان من المواد الطبية والصيدلية، ضمن المساعدات الإنسانية العاجلة، التي قرر صاحب الجلالة الملك محمد السادس منحها إلى سكان هذا البلد، المتضررين من الزلزال. وكان بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أكد أن هذه المساعدة الوطنية العاجلة، التي تبلغ قيمتها مليون دولار، سيجري إرسالها، في أقرب الآجال، عن طريق الجو. وأضاف البلاغ أن الشعب المغربي ليعبر، في هذه الظروف الأليمة، عن أحر تعازيه وأصدق مشاعر مواساته لشعب هايتي، متمنيا أن يتمكن من اجتياز هذه المحنة العصيبة، ويسترجع حياته الطبيعية قريبا. وضرب زلزال عنيف هايتي، الثلاثاء المنصرم، وتخشى الحكومة الهايتية أن يصل عدد ضحاياه إلى 200 ألف شخص.