قضت غرفة جنايات الدرجة الأولى باستئنافية ملحقة سلا، أول أمس الخميس، ب10سنوات سجنا نافذا في حق المتهم عزيز (ل)، الذي ظل متمسكا أمام هيئة الحكم بأن "الوحي" أنزل عليه، واعتبر الأعمال الإرهابية جهادا. وكان ممثل النيابة العامة طالب، في مرافعته، الخميس الماضي، بمؤاخذة المتهم ب20 سنة سجنا ل"اعترافه التلقائي بالمنسوب إليه، وتأكيده أن العمليات الانتحارية تدخل في باب الجهاد". أما دفاع المتهم، فالتمس من المحكمة، أساسا، الحكم بإحالة موكله على طبيب لإجراء خبرة طبية عليه، واحتياطيا، تمتيعه بظروف التخفيف. وكان قاضي التحقيق خلص في قرار الإحالة إلى متابعة المتهم بتهم "تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، في إطار مشروع يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، بواسطة العنف، والإشادة بفعل إرهابي، طبقا للفصول 1-218، والمواد 7-212، و2-218 من قانون مكافحة الإرهاب، المؤرخ في 28 ماي 2003". وقال مصدر ل"لمغربية" إن المتهم كان ادعى تلقيه الوحي، عندما سافر إلى تونس سنة 2004، للاشتغال في شركة لتربية النحل، ونزلت عليه "لآية" التالية، دون توضيح طريقة إنزالها: "اتلو ما أوحي إليك من كتاب ربك، ولن تجد من دونه ملتحدا"، ما أدى إلى "تغيير ملامحه، والنفس، التي كانت تأمره بالسوء سابقا، ليتفرغ لنشر دعوته". وأكد مصدر أمني أن المتهم رجع إلى المغرب في شتنبر 2006، واستقر بمنزل، واعتزل الناس، وتعاطى تربية النحل، حسب تصريحه، الذي أضاف فيه أنه يعتبر الأنظمة والمؤسسات كافرة، وأنه حاول دعوة الناس إلى منهاجه، لكنه وقع في نزاع معهم.