وزعت غرفة الجنايات المكلفة بقضايا الارهاب بملحقة سلا مساء الخميس في الساعة 7 و20 دقيقة 210 سنة سجنا في حق 46 متهما من خلية الانتحاري الرايضي المرتبطة بتفجيرات مارس و أبريل 2007 في الدارالبيضاء. كما قضت المحكمة بغرامة مالية قدرها 5 آلاف درهم في حق متابع يوجد في حالة سراح مؤقت ، فيما برأت ساحة 4 متابعين، منهم اثنان في سراح، وآخران رهن الاعتقال الاحتياطي، وسنتين موقوفة التنفيذ في حق امرأة كانت برفقة مولود، بعد تأكيد هيئة الحكم مراعاة ظروفها الاجتماعية. وهكذا قضت المحكمة ب 30 سنة سجنا نافذا في حق متهم يصنع السموم، و20 سنة سجنا نافذا في مواجهة متهم كان يتوفر على أحزمة ناسفة ، و16 سنة سجنا نافذا في حق له علاقة بجريمة قتل، و15 سنة سجنا نافذا في حق متهم آخر،و كان ممثل النيابة العامة الأستاذ الكردودي قد طالب بالحكم عليهم بالسجن المؤبد، وذلك بعد إدانتهم من أجل تهم تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام عن طريق التخويف والترهيب والعنف وصنع المتفجرات والسرقة وعدم التبليغ والانتماء إلى ما يسمى ب ( السلفية الجهادية ) وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق . كما قضت هيئة المحكمة ب 10 سنوات سجنا نافذا في حق أربعة متهمين، وثماني سنوات سجنا نافذا في حق ثلاثة، وست سنوات في حق ثلاثة آخرين، وخمس سنوات حبسا نافذا في حق متهم واحد بعد مؤاخذتهم بما نسب إليهم،إضافة إلى 4 سنوات لكل واحد من 8 متهمين، و3 سنوات حبسا في مواجهة 6 متهمين، وسنتين حبسا في حق 17 متهما. وتعود وقائع هذه النازلة إلى11 مارس2007 حينما فجر عبد الفتاح الرايضي نفسه داخل مقهى للانترنيت بحي سيدي مومن بالبيضاء جراء انفجار حزام ناسفة كان مخبأ تحت ملابسه إثر خلاف مع ابن صاحب مقهى الانترنيت بعد الشروع في «ضرب» الحاسوب، فيما لاذ شريكه المدعو يوسف الخودري القاصر بالفرار، والذي قضت في حقه أخيرا غرفة الجنايات الاستئنافية بملحقة بسلا حكما بالسجن لمدة 10 سنوات سجنا، رقفة متهمين آخرين قاصرين، واحد منهما أخ الانتحاري عبد الفتاح الرايضي .