أحالت عناصر الدرك الملكي بعين حرودة، بداية الأسبوع الجاري، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء، 3 أفراد، بينهم امرأة، يشكلون عصابة من أربعة عناصر، كلهم من ذوي السوابق القضائية، متهمين بسرقة السيارات، والاتجار في المخدرات. الموقوفون رفقة المخدرات المحجوزة والسيارة المسروقة (آيس بريس) وأفادت مصادر "المغربية" أن العصابة تضم رجلين، أحدهما "مجرم خطير"، وذو سوابق قضائية، ومبحوث عنه بموجب مذكرة بحث وطنية، ومذكرة دولية، صادرة عن الشرطة الدولية (الأنتربول)، إضافة إلى امرأة في الأربعين من عمرها، وعنصر رابع، وصفته المصادر بالخطير، يلقب ب"ولد مسعودة"، صدرت في حقه مذكرات بحث على المستوى الوطني والدولي، وما زال في حالة فرار. وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر الدرك الملكي ضبطت لدى المتهمين الثلاثة، لحظة إيقافهم، حوالي كيلوغرام ونصف من مخدر القنب الهندي، و6 غرامات من الكوكايين، و50 قنينة من الكحول، إضافة إلى إحدى السيارات المسروقة، تحمل لوائح مزورة، كان أفراد العصابة يستعملونها في تحركاتهم. وأوضحت المصادر أن إلقاء القبض على المتهمين يأتي في إطار حملات التمشيط، التي ينفذها رجال الدرك بالمنطقة. في سياق متصل، أوقفت الدائرة الأمنية 26 بحي مبروكة، والدائرة الأمنية 27 بحي السدري، التابعتين لأمن بن مسيك سيدي عثمان، بالدارالبيضاء، نهاية الأسبوع الماضي، بدوار ولاد ملوك في الهراويين، شخصين يعملان لصالح تاجر مخدرات، ينشط في منطقة خلاء، محيطة بالدوار. وعلمت "المغربية" من مصادر مطلعة، أن عمداء شرطة وضباط أمن انتقلوا إلى دوار ولاد ملوك، في السابعة من مساء الجمعة الماضي، بلباس مدني، لإيقاف المروج الرئيسي، الذي لاذ بالفرار، مستغلا الظلام الدامس في المنطقة، ومعرفته المسبقة بجميع الأزقة المشكلة للدوار، الذي يوجد في منطقة خلاء. وجاء تحرك عناصر الدائرتين الأمنيتين، بعد توصلهما بمعلومات مؤكدة عن تاجر مخدرات من ذوي السوابق القضائية، ثبت أنه يزود مجموعة من التجار في أحياء الفلاح، ولالا مريم، والسدري، ومبروكة، بكميات مهمة من مخدر الشيرا، كما توصلت العناصر الأمنية بتوظيفه مجموعة من الأشخاص لترويج منتوجه، الذي يشهد إقبالا كبيرا، من طرف المستهلكين والتجار. وعثرت عناصر الأمن، التي وجدت صعوبة في إيقاف المزود الرئيسي وأتباعه، بسبب الظلام، بحوزة الموقوفين، على 8 صفائح من مخدر الشيرا، ذي النوع الممتاز، أي ما يعادل كيلوغرامين، تبين، خلال التحقيق مع المتهمين، أنها الكمية، التي توزع بشكل يومي داخل الدوار، والتي تعود ملكيتها إلى المزود الرئيسي، الذي يشرف، شخصيا، على ترويجها. وقدمت العناصر الأمنية بالدائرتين 26 و27، المتهمين إلى الشرطة القضائية لتعميق البحث، بغرض إيقاف المزود الرئيسي، الذي يروج يوميا عشرات الكيلوغرامات من الشيرا على مجموعة من الأحياء المحيطة بسيدي عثمان وبن مسيك. وأحالت الشرطة القضائية المتهمين على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، بتهمة تكوين عصابة إجرامية والاتجار في المخدرات.