قالت فاطمة الزهراء أوزال، مديرة التواصل بشركة ستاريو للنقل الحضري بواسطة الحافلات بجهة الرباط، إنه سيجري العمل تدريجيا بمائة حافلة عادية، و50 مزودة بمفاصل، في الفترة بين أبريل وماي من السنة الجارية، في انتظار استقبال باقي الحافلات تدريجيا، خلال الفترة المحددة في العقد، وفي مدة لا تتجاوز 18 شهرا. معاناة سكان جهة الرباط متواصلة في انتظار استقبال الجزء الأول من الحافلات الجديدة (سوري) ونفت أوزال في حديث إلى "المغربية"، أن تكون الشركة تعهدت باستقبال أول جزء من الحافلات الجديدة في يناير الجاري، قائلة إن "الشركة لم تعلن يوما أنها ستستقبل الحافلات الجديدة بداية من يناير الجاري، بل صرحت أنه أول جزء منها سيستقبل بداية من الشطر الأول من سنة 2010". وبخصوص الحافلتين، اللتين تعرضتا للاحتراق أواخر دجنبر الماضي، أفادت أوزال أن التحقيق ما زال جاريا للكشف الفاعل، واعتبرت أن الحريق في الحافلة، التي كانت تقل الركاب بديور الجامع، والثانية بحي القامرة بالرباط، التي لم تتجه الأنظار إليها، كانا "متعمدين، وبفعل فاعل". وذكر بلاغ لشركة ستاريو للنقل الحضري بواسطة الحافلات بجهة الرباط، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن وفدا، يتكون من المدير العام للشركة، ومدير الاستثمارات والهندسة، وممثلين عن شركات رياض موتورز، وآخرين عن شركة إف فريدريتش هافن، برئاسة نور الدين الأزرق، رئيس السلطة المفوضة للنقل، حل بالصين بداية دجنبر الماضي، وأن الهدف من هذه الزيارة، هو فحص النماذج الأولية للحافلات، التي ستستقبلها شركة ستاريو، والتوقيع على اتفاقية اقتناء 200 حافلة عادية، و150 حافلة مزودة بمفاصل. وأشار البلاغ إلى أن استاريو أطلقت طلب عروض دوليا بتاريخ 5 يونيو الماضي، وأنها توصلت ب11 ردا من شركات تصنيع حافلات، وأنه وقع انتقاء مشاركين اثنين، بعد دراسة معمقة للعروض التقنية والمالية. ويتعلق الأمر بشركة فولفو المغرب، باتحاد مع الشركة المصنعة للهياكل، هيسبانو المغرب، بالنسبة لجزء من الحافلات العادية، ومجموعة رياض موتورز، التي تمثل شركتى التصنيع الصينية، زونتوك، بالنسبة للجزء الآخر من الحافلات العادية، وبالنسبة للجزء المتعلق بالحافلات المزودة بمفاصل. وأكد البلاغ أن الحافلات الجديدة تستجيب لمعايير الجودة والراحة، وستوفر أفضل شروط التنقل، من خلال أرضية منخفضة تسهل ولوج الحافلات، والتكييف، وكراسي مريحة، وممرات واسعة لتسهيل الانتقال داخلها، وشاشات مسطحة لتزيين المسارات، وعلب صوتية مسجلة، تخبر الركاب عن مختلف المسارات والمحطات. وفي انتظار استقبال الجزء الأول من الحافلات الجديدة، تتواصل معاناة سكان جهة الرباط، في ظل أزمة النقل الخانقة، منذ انطلاق الشركة الجديدة في تدبير القطاع، في ظل الخصاص الكبير في عدد الحافلات، واستمرار الأعطاب التقنية المتكررة لعدد من الحافلات أثناء عملها.