تتواصل معاناة سكان الرباطوسلا، على مستوى النقل الحضري، نتيجة الخصاص الذي خلفه تفويض قطاع النقل الحضري بواسطة الحافلات لشركة"استاريو"، التي وعدت من خلال تصريحات مسؤوليها، أنها ستشرع في استقبال أول دفعة من الأسطول الجديد مطلع السنة المقبلة، التي لم يعد يفصلنا عنها إلا أيام قليلة.الحافلات الصينية الأولى ستصل في الأيام القليلة المقبلة (أرشيف) أوضح نور الدين الأزرق في ندوة صحافية، عمدة مدينة سلا، ل"المغربية" أن أزمة النقل التي تعرفها مدينة سلاوالرباط، ظرفية، مشيرا إلى أن شركة "ستاريو" للنقل الحضري قامت، أخيرا، بعقد صفقة لتصنيع حافلات جديدة، ذات مستوى عال بالصين، وقمنا بمعاينتها، وأنه سيجري دخول نماذج منها خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأكد عمدة سلا أن أول دفعة من هذه الحافلات ستصل إلى المغرب من أجل استعمالها في مارس المقبل، والجزء الأخر في شهر أبريل على أن يجري استقدام البقية في شهر ماي المقبل. وأوضح الأزرق أن الشركة الجديدة يجب أن تشتغل بحوالي 536 حافلة، لكن دفتر شروط التحملات وعقد التدبير المفوض يشترط توفير 400 حافلة جديدة خلال فترة لا تتعدى 18 شهرا، مشيرا إلى أنه حاليا قامت الشركة بطلب تصنيع 300 حافلة جديدة، حسب اتفاقية الاستثمار، لأن ليس لهم الحق في استقدام أكثر من 200 حافلة صغيرة، وأكثر من 150 حافلة كبيرة، كما أنهم اشتروا مجموعة من الحافلات المستعملة الصالحة للاستعمال من الشركات القديمة، التي كانت تنشط في الميدان. وأوضح أن الشركة اعتمدت على الشركات القديمة، واستوردت حافلات من هولندا، وجرى استئجار مجموعة من الحافلات من شركة "الجماني"، بعد التوصل إلى حل معها. واعترف الأزرق بوجود أزمة النقل الحضري حاليا، مؤكدا أنها أزمة ظرفية. وأشار إلى أن الحافلات الجديدة لن تصنع بأكملها في الصين، بل هناك بعض الأجزاء منها ستصنع في ألمانيا. الترامواي وفي السياق ذاته اعتبرت مصادر مقربة من مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق، في مجال النقل، ل"المغربية" أن إدماج ترامواي التجمع السكني للرباط-سلا في تسيير المدينة من المكونات الأساسية للمشروع، مشيرة إلى أن هذا التخطيط يستجيب لمجمل الحاجيات في ما يتعلق بالنقي الحضري في مجموع التجمع السكني التي حددتها الدراسات. ويتجلى الدمج الحضري للترامواي، حسب المصادر ذاتها، في وضع منصة السكة الحديدة في شبكة الطرق الحالية، التي يناهز عرضها 7 أمتار، كما أنه يقضي توسيع بعض المقاطع من أجل الإبقاء على سير الراجلين والسيارات وركن السيارات وضلال الأشجار. وأوضحت المصادر ذاتها، أنه سيجري الدمج بشكل محوري أو جانبي، وفق مظهر الشارع، وأنه يترتب اختيار الموقع المحوري على 70 في المائة من شبكة الرباطسلا، لأنها تمر من المحاور الكبرى للمدينة، كما أنها تمكن من الاحتفاظ بالحرية خلال التهيئة، وفي باقي الشبكة، تضيف المصادر، يمكن الموقع الجانبي من الحد من الأشغال ومن الأثر على حركة السير. المحطات في الجانب المتعلق بالمحطات، أوضحت المصادر ذاتها، أن الإدماج الحضري للترامواي، سيتضمن تهيئة 32 محطة، سيبلغ طول الأرصفة بها 60 مترا، كما أنها مبرمجة على بعد كل 500 متر على طول الخطين، مشيرة إلى أنه جرت دراستها بشكل يمكن من ربط أحياء التجمع السكني بالتجهيزات الكبرى، مثل المستشفيات والجامعات والوزارات والمحطات الطرقية ومحطات السكك الحديدية. أما بخصوص تردد مرور قطارات الترامواي في المحطات، تقول مصادرنا، فيكون على بعد 8 دقائق في كلا الاتجاهين، غير أن التردد، تضيف المصادر ذاتها، في الجزء المشترك بين ساحة الجولان وساحة كاردونا بسلا، فسيكون على مسافة 4 دقائق.