في خطوة غير مسبوقة، قررت رئاسة مجلس المستشارين، حرمان الموظفين الأشباح من منحة نصف السنة، بعدما سبق لها أن أوقفت صرف ألفي درهم، كمنحة بمناسبة عيد الأضحى، لهذه الفئة، الموروثة عن المجالس السابقة. تصوير: الساوري وقال مصدر مسؤول في إدارة مجلس المستشارين ل "المغربية" إن "رئاسة المجلس اتخذت هذه المبادرة كترجمة للإجراءات الصارمة، الرامية إلى ضبط العمل الإداري، ومحاربة ظاهرة الموظفين الأشباح". وعمل عبد الوحيد خوجة، منذ تعيينه كاتبا عاما لمجلس المستشارين، على وضع استراتيجية تدبير جديدة للمجلس، تحت إشراف رئيسه الجديد، محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، قال مصدر رفض الكشف عن اسمه، إنها تسعى إلى وضع حد لممارسات ترسخت في هذا المجلس، مثل ظاهرة الموظفين الأشباح. ويرتقب، وفق الاستراتيجية المعلنة، أن تطلق عملية إعادة انتشار جديدة لمختلف درجات الموظفين، البالغ عددهم 300 موظف، بعد عطلة رأس السنة، وبعد خضوعهم للتكوين في بعض قواعد العمل الإداري، ونظام المعلومات. وكانت الكتابة العامة الجديدة للمجلس وزعت على جميع الموظفين، قبل أيام، استمارة تلزمهم بالتصريح بالأعمال، التي يزاولونها، بشكل مضبوط، بعدما جرى تعميم اعتماد نظام تسجيل الحضور الإلكتروني. وجاء صرف منحة نصف السنة لفائدة موظفين يوجدون في مقرات عملهم بمجلس المستشارين، استنادا إلى معايير الكفاءة، والمردودية، وحسن السلوك، والانضباط الإداري