أسالت عملية توزيع سيارة الخدمة الفارهة على نواب رئيس مجلس المستشارين لعاب نقابي تقدمي ينتمي إلى نقابة عريقة، حين شدد على ضرورة وضعه على رأس أول المستفيدين من تلك السيارات. وكشف مصدر مطلع ل "هسبريس" ان نواب رئيس مجلس المستشارين استغربوا للطريقة التي عبر بها مستشار نقابي طالما ألهب حماس الطبقات العمالية بخطابات الدفاع عن المسحوقين والكادحين من الشعب، على سيارة لن تسجل في جدول ممتلكاته. وذكر ذات المصدر، ان النقابي المستشار المعني ظهر في وقفة احتجاج الموظفين الأشباح قبل يومين تحت قبة مجلس المستشارين على حرمانهم من منحة نصف السنة، مضيفا انه "ربما مسحت مفاتيح السيارة الفاخرة رفع مطالب المحتجين إلى بيد الله". وفي تطور مفاجئ، قرر عدد من موظفي مجلس المستشارين، الثلاثاء الماضي، تنظيم وقفة احتجاجية ضد قرار لرئاسة المجلس، يقضي بحرمان من اعتبروا في خانة الموظفين الأشباح من منحة نصف السنة، وتنقيط عطاء الموظفين. ونقلت يومية " المغربية " عن مصادر مطلعة إن"قاعدة واسعة من موظفي المجلس استغربت لهذه الخطوة، المحركة من قبل موظفين أشباح، محسوبين على حزب سياسي، لا يتوفر حتى على فريق". وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن رئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله، أحيط علما بما بات يعرف بقضية الموظفين الأشباح، حين تسابق عدد من رؤساء الفرق إلى مراسلته من أجل توضيحه معايير تنقيط عطاء عدد من الموظفين، قبل أن يفاجئوا بأن العملية مرت في إطار القانون، وأن من وصفوا بالأشباح والمستنفعين من الوضع السابق، هم "من ينفخون في بالون مثقوب"، حسب تعليق مصدر عليم. وكانت رئاسة مجلس المستشارين قررت حرمان الموظفين الأشباح من منحة نصف السنة، بعدما سبق لها أن أوقفت صرف ألفي درهم لهذه الفئة، كمنحة بمناسبة عيد الأضحى، الموروثة عن المجالس السابقة. وقال مصدر مسؤول في إدارة مجلس المستشارين ل"المغربية" إن "رئاسة المجلس اتخذت هذه المبادرة كترجمة للإجراءات الصارمة، الرامية إلى ضبط العمل الإداري، ومحاربة ظاهرة الموظفين الأشباح". وعمل عبد الوحيد خوجة، منذ تعيينه كاتبا عاما لمجلس المستشارين، على وضع استراتيجية تدبير جديدة للمجلس، تحت إشراف رئيسه الجديد، محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وصفها مصدر رفض الكشف عن اسمه، بأنها تسعى إلى وضع حد لممارسات مختلة من قبيل ظاهرة الموظفين الأشباح. ويرتقب، وفق الاستراتيجية المعلنة، أن تطلق عملية إعادة انتشار جديدة لمختلف درجات الموظفين، البالغ عددهم 300 موظف، بعد عطلة رأس السنة، وبعد خضوعهم للتكوين في بعض قواعد العمل الإداري، ونظام المعلومات.