تدرس قيادة جبهة مرتزقة البوليساريو، الانسحاب من المنطقة المغربية العازلة، والتي تصفها ب”المحررة”، تجنبا لضربة عسكرية، قد تقوم بها القوات المسلحة الملكية المغربية، خاصة بعد الإخطار الذي وجهه المغرب، للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، حذر فيه من عمل عسكري ضد الجبهة، إذا لم تتراجع إلى مخيمات تندوف، فوق التراب الجزائري. وأفادت مصادر من معارضة البوليساريو، أنه نظرا للتطورات الأخيرة التي تشهدها قضية الصحراء، وتحذير المغرب، للبوليساريو، إذ لم تنسحب من منطقة المحبس، وباقي المواقع في المنطقة العازلة، تدرس قيادة الجبهة فعليا الانسحاب، على بعد أسابيع معدودة من تقديم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، تقريره أمام مجلس الأمن المرتقب في 30 أبريل الجاري، بعد تلقيه تقريرا من مبعوثه الشخصي للصحراء هورست كوهلر. وفي سياق متصل تقوم وحدات الهندسة للقوات الجوية الملكية بتهيئة مهبط طيران مؤقت بالقرب من منطقة الكركرات بطول حوالي 2 كلم. ونقلت صفحة غير رسمية للقوات الجوية المغربية أن المهبط يستعمل لنزول طائرات النقل العسكري والتموين والإمداد التي لاتحتاج لمدرج كبير. ويشهد ملف الصحراء المغربية تصعيدا في الآونة الأخيرة، بعد تهديد جبهة البوليساريو بنقل بنياتها العسكرية والادارية من تندوف بالجزائر الى المنطقة العازلة شرق الحزام الامني “تفاريتي وبير لحلو”، وهو أمر رفضته الرباط ودعت الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم تجاه الجبهة، وإلا ستتحمل المملكة المغربية مسؤوليتها. واعتبر المغرب ما قامت به البوليساريو “عملا مؤديا للحرب”، و”خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار”، يستهدف “تغيير المعطيات والوضع القانوني والتاريخي على الأرض”، وفرض واقع جديد على المغرب.