خرج الجيش الإسباني عن صمته إزاء ما أوردته وكالة “EFE” حول تحركات على جزيرتي “دي مار” و”تييرا” ضمن أرخبيل “إشفارن” في قبالة الحسيمة شمالي المملكة. وكذبت قيادة الجيش الإسباني في ثغر “مليلية” المحتل جملة وتفصيلا ما أوردته قصاصة خبرية ل”EFE” محيلة على أن الأمور عادية ولا وجود لأشغال ترتبط ببناء منشآت للمراقبة ترمي لمحاصرة المهاجرين غير الشرعيين، المتحدرين من دول جنوب الصحراء، الذين ينطلقون من السواحل المغربية نحو الضفة الأوربية. ووفق الجيش الإسباني، فإن لم يطرأ أي تغيير على الجزيرتين الخاضعتين للتاج الإسباني، ولم تجر أية بناءات عليها، كما أوردت وكالة الأنباء الإسبانية. وإذ أشارت “إيفي” إلى أن مروحيات عسكرية ظلت تربط بين مليلية المحتلة والجزيرتين في طيران ملفت للانتباه، فند الجيش التكهنات التي تعزز فرضية التحرك لبناء منشآت مراقبة على الصخرتين، مؤكدا أن الأمر يتعلق بطيران منتظم من قبل مروحية اعتادت نقل الأشخاص إلى الجزيرتين وكذا حاجياتهم. وكانت “إيفي” قد نشرت قصاصة، يوم الخميس الماضي، أكدت من خلالها أن الجيش الإسباني يتحرى تحركات حثيثة لمحاصرة المهاجرين غير الشرعيين، متسائلة إن كانت هذه التحركات “تتم بتنسيق مع الحكومة المغربية” لأن الجزيرتين تقعان ضمن المياه الإقليمية المغربية وفق قانون البحار، بما يستوجب تنسيقا مع المغرب بشأن أي تحركات على أرخبيل “إشفارن”.