ازدادت بشكل كبير عمليات البحث على شبكة الإنترنت عن “كيفية عزل الرئيس” منذ إعلان فوز المرشح الجمهوري”دونالد ترامب” برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، متفوقًا على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. فبعد إعلان النتيجة، تدفق الأميركيين على غوغل متسائلين؛ كيف يتسنى لهم الاعتراض على النتائج؟ وكيف يستطيعون منع ترامب من أن يصبح رئيساً وكيف يتم عزله من منصبه؟. وفقاً لبيانات مؤشر موقع غوغل، فقد بلغت نسبة زيادة طرح هذا السؤال 5000% في محرك بحث جوجل، وكانت أعلى 5 ولايات بحثاً عن كيفية إزاحة ترامب، هي: هاواي وكاليفورنيا وأوريغون وواشنطن وكولورادو. فما هي الخطوات التي تؤدي إلى عزل “ترامب” هناك أدلة قوية قد تؤدي لعزل الرئيس المنتخب دونالد ترامب خلال أسابيع، عبر إجراءات قانونية، حيث يواجه قضايا تدليس بالمحاكم أواخر الشهر الجاري، كما نشرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية. 1- جامعة ترامب، التعليمية التي أغلقها في 2010، تواجه قضايا تدليس، يمكن أن تكون أساسا يسمح لمجلس النواب بعزله أو على الأقل أن تسبّب تلك القضايا مشكلات تؤثر على وضع ترامب كرئيس، ويستغلها الرأي العام كورقة للضغط لعزله، جامعة ترامب استخدمت نهجاً متعمداً لخداع الآلاف من الأسر بالاستثمار في برنامج كان مُجرد خدعة، وتصل مستوى جرائم الاحتيال والابتزاز إلى جرائم خطيرة تصل للعزل. 2- القانون الأمريكي يسمح بعزل الرئيس في حال وجدت أدلة وافرة عن قيامه بجرائم منها الخداع، وفقاً للدستور الأمريكي يمكن لأعضاء النواب في الكونغرس عزل الرئيس وتعيين نائبه. وظهرت عدة طلبات توقيع إليكتروني في الأونة الأخيرة احتجاجًا على فوز ترامب لقيادة منصب أقوى دولة بالعالم، رغم اتهامه بالعنصرية وكره الأخر واتهامات جنسية أخرى. 3- اتهامات قد تطيح بترامب وهي الكذب تحت القسم، وهي تهمة خطيرة بالنسبة للرئيس في الولاياتالمتحدة، وكادت تتسبب في عزل كلينتون، إلا أنها لم توضع تحت بند الخيانة العظمى. 4- أمر آخر قد يؤدي لعزل ترامب إذا ما تسبب في فضيحة تجسس، مثل الفضيحة السياسية الأكبر في تاريخ أمريكا المعروفة ب”ووترغيت” عام 1968 والتي وجهت للرئيس ريتشارد نيكسون، حيث فاز بصعوبة شديدة على منافسه الديموقراطي همفري، بنسبة 43.5% إلى 42%، مما جعل موقف الرئيس ريتشارد نيكسون أثناء معركة التجديد للرئاسة عام 1972 صعباً جداً، وقرر الرئيس نيكسون التجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى ووترجيت. وفي 17 يونيو 1972 ألقي القبض على خمسة أشخاص في واشنطن بمقر الحزب الديمقراطي وهم ينصبون أجهزة تسجيل مموهة، كان البيت الأبيض قد سجل 64 مكالمة، فتفجرت أزمة سياسية هائلة وتوجهت أصابع الاتهام إلى الرئيس نيكسون، استقال على أثر ذلك الرئيس في غشت عام 1974وتمت محاكمته بسبب الفضيحة، وفي 8 سبتمبر 1974 أصدر الرئيس الأمريكي جيرالد فورد عفواً بحق ريتشارد نيكسون بشأن الفضيحة.