شرعت جرفات المصالح الأمنية بتطوان ، في اكتساح مجمل شوارع وفضاءات المدينة، بحثا عن مشتبه بهم ومبحوث عنهم،في إطار حملة ردع كاسحة، لقيت استحسان عموم الساكنة. فعلى امتداد أيام الأسبوع الجاري، حشدت ولاية أمن تطوان عشرات العناصر بمختلف وسائل النقل ، لتنظيم حملة تمشيطية واسعة، مكنت من ايقاف العديد من المبحوث عنهم ، والمتورطين في قضايا جنحية وجنائية، وبالتالي وضع حد لحالة الإفلات من الاعتقال والمحاكمة. واعتمدت الحملة تقنية على تحديد البؤر السوداء، والفضاءات التي تواترت حولها شكايات المواطنين، بعد ان اتخذها بعض المنحرفين مسرحا ومجالا لممارسة مختلف أشكال الاعتداءات، واعتراض سبيل المارة من أجل الاعتداء و السرقة. وصرح مجموعة من المواطنين ل”المغرب 24″، أنه أصبح عاديا بمدينة تطوان مشاهدة عناصر أمنية تترجل من على متن صهوات دراجات نارية وسيارات من مختلف الأنواع والأحجام، لمباغثة بعض المشتبه بهم، والشروع في التدقيق في هوياتهم، وتفتيش ما يحملونه من أكياس وحقائب. واستحسن نفس المواطنين ، هذه الحملات الأمنية، والتي نجحت في إعادة نشر الأمن والطمأنينة، لبعض الفضاءات التي باتت تشكل نقطا سوداء بالمدينة ، واعتبرتها مجهودات تتطلب المتابرة والاستمرارية ، بعيدًا عن مصاف الحملات الموسمية التي أثبتت عدم نجاعتها في مقاربة بعض مظاهر الإنفلات الأمني، التي سرعان ما يخبو وميضها لتعود بعدها “حليمة ،لسيرتها القديمة”.