تمكنت المصالح الأمنية بمنطقة أمن ميناء طنجةالمدينة في إطار عملياتها الأمنية الرامية الى الحد من الهجرة السرية التي تنطلق من جنبات ومحيط الميناء المذكور ، (تمكنت) من تفكيك 5 شبكات للتهجير السري . العملية التي تمت تحت إشراف مباشر من والي أمن طنجة ورئيس منطقة أمن الميناء كشفت خيوط الشبكات التي تنشط في مجال تنظيم الهجرة السرية حيث تم تقديم 07 أشخاص للعدالة للاشتباه في تورطهم في العمليات انطلاقا من محيط الميناء ، كما تم خلال العملية الكشف عن هوية 10 أشخاص آخرين متورطين في القضية . ومكنت عمليات التربص والمراقبة التي باشرتها المصالح الأمنية من توقيف 28 شخص مرشح للهجرة السرية وحجز مراكب ومحركات ومعدات للتجديف وتمت إحالتها على المصالح الأمنية بمنطقة أمن الميناء لاستكمال مجريات البحث والتحقيق. من جانب آخر تعيش مدينة طنجة منذ شهور ، على وقع حملات أمنية شبه يومية ، لمحاربة الجريمة بالنقط السوداء ، سواء بمنطقة طنجةالمدينة أو المنطقة الثانية بني مكادة وبمشاركة رؤساء المصالح الأمنية ( الشرطة القضائية ، الإستعلامات العامة ، الأمن العمومي ، الهيئة الحضرية ، شرطة المرور ، والفرقة السياحية وهي عمليات تستهدف محاربة كل الشوائب الأمنية . واعتمدت هذه الحملات على تقنية تحديد البؤر السوداء، والفضاءات التي تواترت حولها شكايات المواطنين، بعد ان اتخذها بعض المنحرفين مسرحا ومجالا لممارسة مختلف أشكال الاعتداءات، واعتراض سبيل المارة من أجل الاعتداء و السرقة. كما قامت نفس العناصر بحملة واسعة لمحاربة كل الظواهر الإجرامية خصوصا تلك التي تتعلق بالاتجار بالمخدرات بكل أنواعها، وقد تم من خلالها إيقاف مجموعة من الأشخاص، سواء الذين كانوا موضوع مذكرات بحث أو أولئك الذين تم إيقافهم في حالة تلبس استنادا على التحريات والمعطيات والأدلة الخاصة بهذه الفرق الأمنية . ويأتي على رأس أولويات هاته التدخلات الأمنية لولاية أمن طنجة اعتقال حاملي الأسلحة البيضاء بالاعتماد على سياسة التواصل مع المواطنين وجمعيات وهيئات المجتمع المدني ومتابعة كل الأخبار والمنشورات حول أماكن تواجد مثل هاته الحالات ، حيث تتفاعل مصالح أمن طنجة مع كل منشور أو فيديو حيث تم إيقاف جميع الأشخاص الذين ظهروا في شرائط فيديو حاملين لأسلحة بيضاء أو يعرضون المواطنين للسرقة وهي التدخلات التي أسفرت كما أسلفنا الذكر عن عدة اعتقالات من بينها مبحوث عنهم وطنيا ، وكلها حالات عرفت تدخلات آنية وفورية لأمن طنحة . العمليات الأمنية عرفت كذلك تدخلات موازية من القيادة العليا للهيئة الحضرية شملت توقيف عدد كبير من حافلات النقل السري وايداعهم بالمحجز البلدي ، والقيام بعمليات مراقبة لعدد من الطاكسيات لمختلف الأحجام ، كشفت عن تجاوزات خطيرة همت العمل بأرقام مزورة ووهمية وبدون رخصة ثقة وبدون مأذونية ، وتورطهم في عدد من قضايا ترويج المخدرات كناقلين لأشخاص مشبوهين بالتواطؤ بمقابل مالي لتمويه الأمن . وكشفت مصادر مطلعة، أن تراجع معدل الجريمة، هذه الأيام، يعود بالأساس إلى الخطة الأمنية التي وضعها والي أمن طنجة، و التي تتجلى بالتواجد الدائم في الشارع ونهج سياسة القرب من المواطنين ، حتى صار يُطلق عليه “مَعَ أُوحْتِيتْ مُشْ حَتِقْدَرْ تِغَمََضْ عِينِيكْ”. وصرح مجموعة من المواطنين ل"المغرب 24″، أنه أصبح عاديا بمدينة طنجة مشاهدة عناصر أمنية تترجل من على متن صهوات دراجات نارية وسيارات من مختلف الأنواع والأحجام، لمباغثة بعض المشتبه بهم، والشروع في التدقيق في هوياتهم، وتفتيش ما يحملونه من أكياس وحقائب. واستحسن نفس المواطنين ، هذه الحملات الأمنية، والتي نجحت في إعادة نشر الأمن والطمأنينة، لبعض الفضاءات التي باتت تشكل نقطا سوداء بالمدينة ، معتبرةً أن الواقع الأمني بمدينة "البوغاز" يدعو للإطمئنان من كل الجوانب الخاصة بالمنظومة الأمنية، بالرغم من تسجيل بعض المشاكل الأمنية التي وصفوها ب"المعزولة والاستثنائية" والتي تعد من المشاكل التي لا ترقى بتاتَا إلى مفهوم الإنفلات الأمني، معتبرين إلى كون إستراتيجية ولاية أمن طنجة تعتمد كليا مفهوم التتبع والاستباقية والحضور القوي، بناءا على تطبيق مختلف التوجيهات التي يعطيها المدير العام للأمن الوطني السيد عبد اللطيف الحموشي.