شارك مئات المواطنين، أمس السبت بمركز تحاقن الدم بالجديدة، في عملية تضامن كبيرة واستثنائية، وذلك من خلال التطوع بشكل جماعي للتبرع بالدم من أجل مساعدة ضحايا الزلزال الذي ضرب أول أمس الجمعة الحوز وعدة مناطق أخرى من البلاد. عملية التبرع بالدم هذه، التي بادر إليها مركز تحاقن الدم بالجديدة بتنسيق مع مستشفى محمد الخامس بالجديدة والسلطات المحلية، شهدت تعبئة حوالي 22 طبيبا و28 ممرضا مدعومين بعشرات المتطوعين والمتدربين، وذلك من أجل استقبال المتبرعين، الذين توافدوا لمقر المركز بشكل جماعي للتبرع بدمائهم، في ظروف جيدة. وفي هذا الصدد، أكدت مديرة مستشفى محمد الخامس بالجديدة أتمير نور الهدى، في تصريح لقناة M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن" فرقنا كانت على أهبة الاستعداد لإنجاح هذه العملية، مضيفة أن المركز سجل أمس السبت ما يقرب من 450 متبرعا بالدم. وأوضحت أن الهدف من هذه المبادرة التضامنية والإنسانية هو " تجديد مخزون الدم وتشجيع المتبرعين المحتملين على التوجه للمركز للمساهمة في التبرع الدم وجمعه في أي وقت". فأمام مركز تحاقن الدم، كانت الخيمة التي نصبت لاستقبال المتبرعين ممتلئة عن آخرها، وذلك بعد ساعات قليلة من إطلاق نداء التضامن المتعلق بالتبرع بالدم. - Advertisement - وهكذا استجاب سكان الجديدة سريعا لهذا النداء، من أجل جمع أكبر عدد ممكن من أكياس الدم لإنقاذ الأرواح، مع تلبية الاحتياجات المتزايدة للمستشفيات من هذه المادة الحيوية خاصة بالنسبة للمواطنين المصابين على مستوى المناطق المتضررة من زلزال الحوز ومناطق أخرى. في السياق ذاته، قالت مريم زياني (متبرعة بالدم) في تصريح مماثل، إنها جاءت للتبرع بالدم لفائدة المتضررين من الزلزال واستجابة للواجب الوطني، خاصة في هذه الأوقات الصعبة التي تمر منها البلاد، مشيرة إلى أنها على استعداد، بمعية العديد من الأشخاص، للانتظار حتى يأتي دورهم للتبرع بالدم.