تواصل واشنطن جهودها الدبلوماسية لجذب دولة أخرى للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام للسلام وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، حيث تركز هذه الجهود حاليًا على دولة المملكة العربية السعودية وموريتانيا. وتسعى الإدارة الأمريكية لإقناع السعودية بالتطبيع مع إسرائيل، وذلك من خلال تقديم حماية أمنية مشابهة لحلف الناتو ودعمها في برنامج نووي مدني. وحسب تقارير إعلامية، المفاوضات مع السعودية تجري بدون مشاركة مباشرة من الفلسطينيين، ولكنها قد تتضمن بعض التنازلات لصالحهم، مثل تجميد التوسع الاستيطاني الإسرائيلي ووقف محاولات تقسيم الأراضي في الضفة الغربية. وحسب ذات المصادر، يظهر اسم موريتانيا كدولة محتملة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بعد تقارير تفيد بأن وزير الدفاع الموريتاني أجرى لقاءً مع مسؤولين إسرائيليين بوساطة إماراتية. وبالرغم من نفي الحكومة الموريتانية وجود أي اتصالات من هذا النوع مع إسرائيل، هناك احتمال كبير لانضمام موريتانيا للدول التي تسعى لاستئناف العلاقات مع إسرائيل. وتم تأجيل قمة النقب الثانية التي كانت مقررة في المغرب إلى سبتمبر جاء نتيجة توازن مواعيد ومستجدات سياسية، خصوصًا بسبب التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين. وكان وزير الخارجية، ناصر بوريطة قد خرج قبل يومين من موعد القمة وقال بأن المغرب مستعد لاستضافة النسخة الثانية من "منتدى النقب" خلال الدخول المقبل، ويأمل في أن يكون السياق السياسي مواتيا. - Advertisement - وقال بوريطة إن "منتدى النقب يحمل فكرة التعاون والحوار، خلافا لكل عمل استفزازي، أو عمل أحادي الجانب، أو قرار لمتطرفين من الجانبين، ولكن خاصة من الجانب الإسرائيلي في ما يتعلق بالأراضي العربية المحتلة". وأضاف أن المملكة المغربية تعتبر منتدى النقب الإطار، المناسب والأمثل، للتعاون والحوار الإقليمي، من شأنه تقديم حلول إيجابية للعديد من التحديات. وأوضح أنه كانت هناك محاولات لتنظيم هذا المنتدى خلال فصل الصيف، ولكن حالت دون ذلك، مع الأسف، مشاكل أجندة وتواريخ، مشيرا إلى السياق السياسي الذي قد لا يتيح لهذا الاجتماع الخروج بالنتائج المنتظرة. وتسعى الولاياتالمتحدة وإسرائيل لتعزيز التطبيع الإقليمي من خلال جذب دول جديدة لهذه الاتفاقيات، مما يسهم في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. - Advertisement -