1. الرئيسية 2. تقارير بايدن يبعث كبير مستشاريه المكلف ب"اتفاقيات أبراهام" إلى المغرب لإحياء النسخة الثانية من منتدى النقب الصحيفة – حمزة المتيوي الأربعاء 2 غشت 2023 - 12:00 شرعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مساعيها من أجل تنظيم النسخة الثانية من منتدى النقب، المقررة بالمغرب، والذي تأجل مرارا في ظل التباعد بين الرباط وتل أبيب إثر مشاركة وزراء من اليمين المتطرف في حكومة بنيامين نتنياهو، وهذه المرة تبدو احتمالات عقد القمة أكبر بعد الاعتراف الإسرائيلي بالسيادة المغربية على الصحراء. وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن كبير مستشاري الرئيس الأمريكي المكلف بالتكامل الإقليمي، دانييل شابيرو، قام بزيارة إلى إسرائيل والمغرب في سبيل العمل على عقد القمة من جهة، ومن جهة أخرى المضي قدما في "اتفاقيات أبراهام"، مبرزة أن الجولة التي جرت الأسبوع الماضي قادته أيضا إلى البحرينوالإمارات العربية المتحدة ومصر. ولم تكشف الصحيفة عن المسؤولين المغاربة الذين التقاهم شابيرو، مبرزة في المقابل أنه اجتمع بوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في القدس يوم الأحد الماضي، هذا الأخير الذي أشاد بعمل الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل "تطبيع العلاقات" مع المغرب والإماراتوالبحرين والسودان، بالإضافة إلى دورها في عقد النسخة الماضية من منتدى النقب. وبدورها، أكدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن شابيرو زار المغرب في إطار جولته الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث عمل على "إعادة منتدى النقب إلى المسار الصحيح"، وذلك إثر التأجيلات المتكررة بسبب "الانزعاج العربي من سياسات الحكومة الإسرائيلية المتشددة تجاه الفلسطينيين". وأوردت الصحيفة أن المسؤول الأمريكي زار الإمارات ومصر وإسرائيل، إلى جانب المغرب، دون الكشف عن هوية المسؤولين الذين التقاهم، باستثناء وزير الخارجية الإسرائيلي، ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، الذي التقاه في واشنطن، مبرزة أنه اجتمع ب"مجموعة من المسؤولين الحكوميين وممثلي المجتمع المدني لتعزيز الاندماج في المنطقة من خلال منتدى النقب". وشابيرو كان سفيرا للولايات المتحدةالأمريكية في إسرائيل خلال الفترة ما بين 2011 و2017، كما كان المسؤول عن قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي، وفي نهاية يونيو الماضي أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تعيينه مسؤولا عن "اتفاقيات أبراهام" في البيت الأبيض. وكانت النسخة الثانية من منتدى النقب قد تأجل مرارا بسبب تصرفات وتصريحات وزراء اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية الحالية، بما في ذلك الاقتحام المتكرر للمسجد الأقصى وإنكار حقوق الشعب الفلسطيني، وفي يونيو الماضي كشفت تقارير إسرائيلية أن المغرب ألغى نهائية فكرة استضافتها كرد فعل على المخططات الاستيطانية الجديدة للحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية. وشهدت العلاقات بين المغرب وتل أبيب انفراجا كبيرا مؤخرا بعدما بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي رسالة إلى الملك محمد السادس، يعلن فيها اعتراف بلاده بالسيادة المغربية على الصحراء، ورد عليه العاهل المغربي برسالة جوابية دعاه فيها لزيارة المملكة، لكنها لم تحمل أي إشارة إلى مصير النسخة الثانية من منتدى النقب.