1. الرئيسية 2. تقارير بعد تجميد منتدى النقب.. المغرب يؤجل زيارات وزراء إسرائيليين بسبب سياسات حكومة نتنياهو المتطرفة ضد الفلسطينيين الصحيفة - حمزة المتيوي الثلاثاء 4 أبريل 2023 - 14:11 أجل المغرب زيارات لوزراء في حكومة بنيامين نتنياهو إلى المملكة، في سياق البرود الذي دخلته العلاقة بين الرباط وتل أبيب نتيجة استمرار السياسات المتطرفة للإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية، بما يشمل السعي للضم الكامل لأراضي الضفة الغربية، ما يعارض التزامات المغرب بدعم حل الدولتين التي أكد عليها الملك محمد السادس بصفة شخصية. وبعد أن قررت الرباط إرجاء تنظيم النسخة الثانية من منتدى النقب، التي كان من المقرر أن تحتضنها أراضي المملكة في مارس الماضي بحضور وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أجل المغرب أيضا زيارات كانت مقررة لوزراء إسرائيليين في سياق سلسلة من اللقاءات التي تبحث مجالات التعاون بين الدولتين والتي شهدت نشاطا متزايدا في عهد حكومتي نفتالي بينيت ويائير لابيد. وأورد تقرير لموقع "ميدل إيست مونيتور" أن "تعثر" مسلسل تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والدول العربية أصبح واضحا بسبب السياسات المتطرفة لحكومة نتنياهو، التي تضم وزراء من أحزاب تمثل أقصى اليمين، وكان المغرب من الدول التي جمدت عدة أنشطة مشتركة مع الإسرائيليين، حيث قرر إرجاء زيارات وزرائها وتأجيل منتدى النقب، وأعلنت الرباط عن قلقها من التحريض الإسرائيلي. وإلى جانب ذلك أجلت الإمارات العربية المتحدة زيارة نتنياهو إلى أراضيها، وأدانت الأنشطة الاستفزازية لحكومته في الضفة الغربية، كما جمدت صفقات شراء معدات عسكرية، في حين أدانت الأردن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، التي نفى فيها وجود شعب فلسطيني، واستدعت سفيرها من تل أبيب للتعبير عن استيائها. وتؤثر السياسات الإسرائيلية الحالية حتى على محاولات توسيع دائرة تطبيع العلاقات مع دول عربية أخرى، والتي ظلت تسعى إليها إدارة جو بايدن، ووفق التقرير فإن الإسرائيلين يرون الآن أن فرصة بناء علاقات علنية مع المملكة العربية السعودية أضحت تتلاشى بعد أن أدركت الرياض أن إسرائيل وأمريكا لن تدعما مطالبها بتطوير الطاقة النووية لأغراض سليمة، لذلك فضلت إحياء علاقاتها مع إيران مع إدانة سياسات إسرائيل المتشددة. ولدى الإسرائيليين انطباع بأن الدول العربية التي وقفت اتفاقيات معها، ومن بينها المغرب، لديهم مصلحة في الالتزام بمقتضياتها بمعزل عن التطورات في الأراضي الفلسطينية، لكنهم في الوقت نفسه يراقبون ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية لتهدئة الأمور، وهو الأمر الذي لم تستوعبه حكومة نتنياهو الحالي التي اعتقدت أن الأمرين منفصلان. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي الحالي، إيلي كوهين، قد أعلن أن المغرب سيحتضن القمة الثانية من منتدى النقب في مارس، والتي سيُشارك فيها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى جانب وزراء خارجية مصر والإمارات والبحرين، مع محاولات لضم الأردن أيضا، لكن الرباط جمدت كل ذلك إلى أجل غير مسمى بسبب تحركات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة في الضفة الغربية والقدس.