أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني ج. بلينكن، في ختام زيارته إلى الشرق الأوسط، على أهمية الدور المغربي في إحلال الأمن والإستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط. وأكد بلينكن في اتصال هاتفي خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء 1 فبراير 2023، مع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على الأولويات المشتركة في العلاقات الثنائية والجهود الرامية لتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأضاف بيان مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، توصلت "الأيام 24" بنسخة منه، أن الوزير بلينكن، ناقش مع بوريطة، نتائج رحلته الأخيرة ومحادثاته مع القادة المصريين والإسرائيليين والفلسطينيين، والتي دعا في خلالها إلى تخفيف التصعيد ووضع حد لدائرة العنف.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن الوزير بلينكن، أثنا على التزام نظيره المغربي بتعزيز السلام والأمن في المنطقة، بما في ذلك من خلال مشاركة المغرب في منتدى النقب.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد دعا، إسرائيل والفلسطينيين إلى اتخاذ خطوات لمنع التصعيد، مؤكدا في الوقت ذاته، على معارضة واشنطن للاستيطان الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أجراه بلينكن في ختام زيارته لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، على ما نقلت القناة (13) الإسرائيلية، بسحب ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء.
وقال وزير الخارجية الأمريكي: "سنعمل من أجل ضمان حصول كل من الفلسطينيين والإسرائيليين على الحرية والحقوق والمساواة، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا قمنا بحماية فكرة الدولتين لشعبين والعمل عليها".
وأضاف أن "على جميع الأطراف اتخاذ خطوات لمنع المزيد من التصعيد". معتبرا أن هجوم القدس والتصعيد في الضفة الغربية، سلطا الضوء على "التحديات التي نواجهها في إرساء الاستقرار والأمن".
وتشهد الضفة الغربيةوالقدس الشرقية توتر شديد عقب اجتياح إسرائيلي لمخيم جنين (شمال) الخميس أسفر عن مقتل 9 فلسطينيين، أعقبته عمليتا إطلاق نار في القدس قتل فيها 7 إسرائيليين.
وأردف وزير الخارجية الأمريكي: "لقد أدى العنف في الضفة الغربية إلى خسائر في الأرواح البريئة من كلا الجانبين. وعندما تحدثت مع رئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو والرئيس (الفلسطيني محمود) عباس – أكدت أنه يجب على جميع الأطراف اتخاذ خطوات لمنع المزيد من تصعيد العنف واستعادة الهدوء".
ومضى بلينكن: "بعد العودة إلى الولاياتالمتحدة، سأستمر في التواصل مع الأطراف من أجل المضي قدما".
وقال إنه طلب من كبار مستشاريه البقاء في المنطقة ومواصلة المناقشات حول كيفية "دفع اجراءات بناء الثقة بين الطرفين وتقليل التوتر"، مضيفا أنه "سيكون من الممكن القيام بذلك إذا كانت الأطراف مستعدة، والحفاظ على حل الدولتين من أولويات الإدارة الأمريكية".
وشدد وزير الخارجية الأمريكي على أن بلاده "ستعارض دائما توسيع المستوطنات وضم الضفة الغربية وتغيير الوضع الراهن"، في الأماكن المقدسة بما في ذلك المسجد الأقصى بالقدس الشرقية.
ووصل بلينكن إلى إسرائيل أول أمس الإثنين، قادما من مصر، في إطار زيارة رسمية للشرق الأوسط والتقى برئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو والرئيس إسحاق هرتسوغ ووزير الخارجية إيلي كوهين وزعيم المعارضة يائير لابيد، قبل أن يلتقي في رام الله الرئيس الفلسطيني عباس.