Reuters السيسي التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في القاهرة أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاثنين في القاهرة، وذلك في مستهل زيارة للشرق الأوسط تستمر ثلاثة أيام. وتأتي زيارة بلينكن وسط اشتعال موجة دامية من العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وفي العاصمة المصرية، يلتقي بلينكن كلا من السيسي ووزير خارجيته سامح شكري، إذ من المتوقع أن يبحث المسؤول الأمريكي مع مضيفيه قضايا إقليمية تتضمن محاولات لاستئناف عملية الانتقال السياسي في السودان، وأيضاً حلحلة الجمود بين الفرقاء الليبيين. وتبقى مصر بين طليعة الدول التي تتلقى مساعدات عسكرية من الولاياتالمتحدة، لكن هذا التعاون يواجه تحفّظاً من جانب بعض الشخصيات في إدارة جو بايدن الديمقراطية وذلك بسبب سِجِلّ السيسي على صعيد حقوق الإنسان. وأطلقت السلطات المصرية العام الماضي سراح مئات المعتقلين السياسيين، لكن منظمات حقوقية تقدّر أعداد المعتقلين السياسيين القابعين في سجون السيسي بنحو 60 ألفا. وهو ما تنفيه القاهرة. * هل يهدف الحوار الوطني في مصر ل "كسب رضا إدارة بايدن"؟- صحف عربية وفي وقت لاحق الاثنين، يتجه بلينكن إلى القدس، حيث يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط قلق دولي من سياسات حكومة الائتلاف اليميني المتطرف الجديدة التي يقودها. بعدها، يتجه بلينكن إلى رام الله حيث يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقبل رحلة بلينكن، صدر بيان للخارجية الأمريكية جاء فيه أن مسؤولها الأول سيؤكد في اجتماعاته مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين على "الحاجة الماسة من جميع الأطراف لنزع فتيل التوتر والعمل لكسر حلقة العنف". وكان مسلح فلسطيني قتل سبعة أشخاص الجمعة الماضي في هجوم بمستوطنة إسرائيلية في القدس الشرقية، وذلك بعد يوم واحد من قتل قوات إسرائيلية تسعة فلسطينيين أثناء مداهمة لمخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية المحتلة. وتوفي الفلسطيني العاشر أمس متأثراً بجروحه جرّاء المداهمة الإسرائيلية. وفي عملية إطلاق نار أخرى وقعت في القدس الشرقية السبت، أصيب إسرائيليين اثنين بجروح. * مخيم جنين: السلطة الفلسطينية تعلن تعليق التنسيق الأمني مع إسرائيل وأعلنت حكومة نتنياهو، أمس الأحد، عن خطط باتخاذ تدابير عقابية ضد أقارب منفذي العمليات من الفلسطينيين، فضلا عن تدابير تسهّل حيازة السلاح للإسرائيليين. ومن المتوقع أن يؤكد وزير الخارجية الأمريكي خلال زيارته على دعم بلاده إقامة دولة للفلسطينيين، في ما يراه البعض أمراً مستبعداً في ظل حكومة نتنياهو الجديدة التي توصف بأنها الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل. وجاء في بيان الخارجية الأمريكية أن بلينكن سيدعو إلى الحفاظ على الوضع الراهن في "مجمّع" المسجد الأقصى، كمكان مقدس لليهود والمسلمين معا.