كشفت صحيفة "جون أفريك" أن الجزائر حاولت تحقيق تقارب مع إسرائيل، وذلك عندما وصل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفلية إلى قصر المرداية عام 1999. وذكرت الصحيفة أن بوتفليقة تعهد بفتح سفارة جزائرية في تل أبيب في حالة اعتراف إسرائيل بحقوق الفلسطينيين بما يشمل دولة فلسطينية". وبحسب التقرير كانت المرة الأولى التي تبادل بها رئيس جزائري مصافحة مع شخصية إسرائيلية بارزة خلال لقاء بوتفليقة مع ايهود باراك -رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق وقائد الجيش السابق في 25 يوليو 1999 في الرباط،خلال حضوره جنازة جلالة الملك الراحل الحسن الثاني، حيث تحدث معه ووعده بفتح سفارة جزائرية في تل أبيب في حال اعترفت إسرائيل بدولة للفلسطينيين. وذكر التقرير إنه لم تكن لدى بوتفليقة تحفظات من أن يلتقي ايهود باراك ، وهو لقاء علني التقطته الكاميرات، وبحسب التقرير فإن الرئيس الجزائري قبل بدء الجنازة في القصر الملكي توجه نحو باراك وصافحه، ورد عليه ايهود باراك متسائلا عن عدم "انضمام الجزائر الى عملية السلام وتطبيع علاقاتها مع إسرائيل" فرد بوتفليقة"اعترفوا بحقوق الشعب الفلسطيني وسأفتح أكبر سفارة في تل أبيب"، المحادثة بين الجانبين استمرت سبع دقائق. وكشفت الصحيفة أنه خلال إحدى زيارات بوتفليقة إلى باريس خلال فترة ولايته الأولى، التقى سرا رئيس الدبلوماسية الإسرائيلية شمعون بيريس، وقالت إن "جراحا فرنسيا من أصل إسرائيلي كان مقيما في فرنسا هو الذي رتب هذا اللقاء"، وأشارت إلى أنه تم إجراء اتصالات سرية في الماضي بين مسؤولين جزائريين وإسرائيليين. وتطرق التقرير الى قضية الصحراء المغربية ، حيث أفاد أنه حين شغل بوتفليقة منصب وزارة الخارجية لم يكن يعارض بشكل حقيقي "خطة الحكم الذاتي" لتسوية الصراع المستمر منذ عام 1975، كما أنه بعد أن أصبح رئيسا لم يخف رغبته في لعب دور قيادي في القضية ، وذكر التقرير أنه في ماي 1999 بعد أقل من شهرين من انتخابه ، تفاخر أمام الدبلوماسيين الجزائريين خلال مكوثه في مقر إقامته في العاصمة الجزائر :"سترون أنه في غضون ستة أشهر، سأكون قد حسمت مسألة الصحراء". - Advertisement - بعد أيام قليلة من ذلك في 21 يونيو عام 1999، استقبل بوتفليقة في لقاء مطول أدريس البصري، وزير الداخلية المغربي السابق، وعلى جدول أعمال المناقشات كان :تسوية النزاع في الصحرء وإعادة فتح الحدود البرية المغلقة منذ غشت 1994، وتطبيع العلاقات بين البلدين.