فجر نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع، بيني غانتس، قنبلة من العيار الثقيل عندما كشف، أنه قام بزيارات سرية إلى جميع الدول العربية بدون استثناء، بما فيها الجزائر، هذه الأخيرة التي وجهت سهامها صوب المغرب بعد خبر استئناف العلاقات مع اسرائيل، وقرار الرئيس الأمريكي ترامب الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، حيت قال رئيس حكومتها عبد العزيز جراد قبل أيام، إن قرار اسئناف العلاقات بين المغرب واسرائيل يستهدف استقرار بلاده . غانتس أكد في حوار نشره موقع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أمس الخميس 17 دجنبر2020 أن زيارته لجميع الدول العربية بشكل سري، كان ضمن أداء مهمات عسكرية".
وعبر المسؤول الإسرائيلي عن دعمه لما وصفه ب"مسار السلام" مؤكدا بالقول "أرغب جداً أن أزورها علنا بشكل رسمي وودي وسلمي".
ولفت ان "الجنرالات في الجيش، الذين رأوا وذاقوا ويلات الحرب، هم أكثر من يريدون السلام، ومن بين الجنرالات عندنا، يمكنني القول بكل ثقة، إنني أكثرهم سعيا إلى السلام".
تصريحات غانس اعادت إلى الواجهة العلاقات الخفية بين الجزائر وتل أبيب، رغم ما تروجه وسائل الإعلام المحلية عن خلاف ذلك، إذ تؤكد مصادر أنها تعود لعقود خلت .
وذكرت تقارير إعلامية أن العلاقات بين البلدين بدأت بلقاء رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة علنا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك سنة 1999، في المغرب خلال حضورهما جنازة الملك الراحل الحسن الثاني.
وأظهرت كاميرات التلفزيون الرئيس الجزائري وهو يصافح بحرارة رئيس وزراء إسرائيل ويتبادلان الدعابات.
وقال بوتفليقة لإيهود باراك باللغة الانجليزية، إن كنتم تريدون المساعدة فنحن دوما رهن الإشارة، ليرد عليه باراك ضاحكا، اعدك اننا سنحتاجها.
في سياق متصل يقول موقع "الجزائر 1″ إن هذا اللقاء كان "تمهيدا لتقارب لم يسبق أن حدث بين البلدين"، موردا أن بوتفليقة "كان على بعد خطوات قليلة من التطبيع الجزائري الإسرائيلي، لكن الحراك الشعبي أجهض تلك المحاولة التي كانت وشيكة".
وكانت الجزائر في 2002، عندما قطع المغرب علاقاته بإسرائيل وأغلق مكتب الاتصال في الرباط، قد أعلنت موافقتها دون تحفظ على "مبادرة السلام العربية" التي توافق مبدئيا على الاعتراف بإسرائيل مقابل إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.