وصفت الصحف الإسرائيلية اللقاء بين عبد العزيز بوتفليقة، على هامش جنازة الحسن الثاني، ومصافحته لرئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود بارك، بالتاريخية، ساعات على وفاة الحسن الثاني يوليوز 1999، حيث عرفت جنازة الحسن الثاني تدفق زعماء ورؤساء من مختلف دول العالم، وغطت مصافحة بين بوتفليقة وباراك، على اللقاءات الثنائية والثلاثية والرباعية التي جرت على هامش الجنازة لتصبح المصافحة موضوعا مفضلا لوسائل إعلام عربية واسرائيلية وعالمية. قالت مراسلة صحفية معاريف الإسرائيلية وكتابات صحفيين عرب، وهم يدونون الواقعة، إنه في يوم الأحد 25 يوليوز 1999، وبينما كان باراك ينتظر في باحة القصر الملكي في الرباط ترتيبات جنازة العاهل المغرب الحسن الثاني، مر من أمامه العاهل السعودي فهد بن عبد العزيز، فتجاهل باراك الذي كان مستعدا لمصافحته، ثم مر علي عبد الله صالح الرئيس اليمني فتجاهله هو الأخر، وعندما ظهر الرئيس الجزائري من بعيد التمس بارك من رافي إدري وروبير أسرف، وكلاهما من أصول مغربية أن يتوجها نحو بوتفليقة الذي جاء إلى حيث يقف باراك، بدون تردد، وصافحه بحرارة قائلا » لم تكن لنا أبدا مشكلة مع إسرائيل »، وبدت المصافحة التي تمت بالصدفة وكأنها الخطوة التي كشفت ما خفي من علاقات بين الجزائر وإسرائيل أو جبل الجليد، تبعا لوصف صحف إسرائيلية وفرنسية، ووصف بوتفليقة من صحافة بلاده بالشجاع الذي حقق اختراقا لم تجرؤ عليه السياسة الخارجية الجزائرية سابقا، تلك المصافحة التاريخية جعلت أحد الصحافيين الجزائرين يقول » الحسن الثاني دارها ببوتفليقة حتى وهو ميت ». حسب ما أوردته جريدة « الأخبار » في عددها نهاية الاسبوع 7 و 8 ماي 2016. لكن التلفزيون الجزائري الذين نقل المصافحة، تضيف يومية « الأخبار » عمل على بتر تلاقي يد الرئيس الجزائري ورئيس الوزراء ألإسرائيلي كما ركزت الصور التي صدرت في الصحف الجزائرية على مقابلة وجها لوجه بين الرجلين.