بررت صحيفة "الخبر" اليومية الجزائرية، موقف حكومة بلادها من حضور وفد جبهة البوليساريو، برئاسة أمينها العام محمد عبد العزيز، بأن الدعوات الرسمية لا توجه في مناسبات العزاء، فكما أن الوفد المغربي حضر من تلقاء إرادته، كذلك الأمر بالنسبة لوفد الجبهة التي تدعو إلى استقلال الصحراء عن المغرب. وذهبت الجريدة في عدد اليوم الأحد، إلى أبعد من ذلك، حين قارنت حضور زعيم البوليساريو، جنازة الرئيس الراحل أحمد بن بلة، بحضور الرئيس بوتفليقة جنازة الملك الراحل الحسن الثاني في يوليو عم 1999، دون أن يعلم، حسب الجريدة، بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "إيهود باراك" في جنازة الحسن الثاني، ومصافحة الرئيس بوتفليقة له، مضطرا ومحرجا حسب ذات المصدر. وفات الجريدة أن تذكر أن مشاركة "باراك" في الجنازة لم يكن بدون علم السلطات الجزائرية، كما أن المغرب في ظروف الحزن والصدمة بوفاة الملك، لم يكن قادرا ولا مستعدا لاستغلال سياسوي لحضور أي كان في الجنازة. يذكر أن تقارير، ذهبت في حينها إلى القول أن الرئيس الجزائري، لم يعترض ولم يرفض مصافحة رئيس الوزراء الإسرائيلي، وسواء كانت الدوافع سياسية أو محض مجاملة إنسانية كما أن الجزائر لم تكن إذا ذاك في نزاع مباشر مع الدولة العبرية.