كشفت صحيفة "جون أفريك" أن الجزائر حاولت تحقيق تقارب مع إسرائيل، وذلك عندما وصل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفلية إلى قصر المرادية عام 1999، وسجلت الصحيفة أن بوتفليقة "وعد بفتح سفارة جزائرية في تل أبيب في حالة اعتراف إسرائيل بدولة للفلسطينيين". وكشفت جون أفريك أنه خلال إحدى زيارات بوتفليقة إلى باريس خلال فترة ولايته الأولى، التقى سرا رئيس الدبلوماسية الإسرائيلية شمعون بيريز، مشيرة إلى أن "جراحا فرنسيا من أصل إسرائيلي كان مقيما في فرنسا هو الذي رتب هذا اللقاء". وقالت ذات الصحيفة إنه تم إجراء اتصالات سرية في الماضي بين مسؤولين جزائريين وإسرائيليين من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين وفتح سفارة جزائرية في تل أبيب. ونشرت "جون أفريك" أمس الإثنين تقريرا مطولا بعنوان: "عندما وعد بوتفليقة بفتح سفارة جزائرية في تل أبيب"، تحدثت فيه عن الفترة التي سعت فيها الجزائر لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، في الوقت الذي سارعت قبل أيام للرد على الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء. وخلصت الصحيفة في نهاية التقرير إلى أنه وبعد أربعة وعشرين عامًا، سيكون مثل هذا الاجتماع الذي دار بين بوتفليقة وبيريز اليوم مستحيلًا ولا يمكن تصوره. تمامًا مثل المفاوضات بين المغرب والجزائر بهدف تسوية مسألة الصحراء المغربية.