استمرت زيارةُ برلمانيين بلجيكيين إلى الأقاليم الجنوبية، منذ الجمعة الماضي، لاستكشاف ما تزخر به من مؤهلات. تواصل جهات الصحراء المغربية استقطاب وفود الدول التي تبحث عن فرص الاستثمار المتاحة، باستضافتها، منذ الجمعة الماضي، وفدا من البرلمانيين البلجيكيين، الذين استقبلهم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. واطلع الوفد على الأوراش التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، خاصة العيون التي التقوا مسؤوليها. ونقلت صحيفة "لا ليبر" البلجيكية تعبير رئيس الوفد عن إعجابه بالبنيات التحتية التي تتوفر عليها جهة العيون، على كافة الأصعدة. وتطرقت الصحيفة إلى الزيارة، ناقلة تصريحات الوفد التي قال فيها إنه تم البحث عن كل ما من شأنه تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصا الاقتصادية، باعتبار مؤهلات جهات الجنوب المغربية. ونقلت قوله، في تصريحات صحفية، إن الوفد بحث عن الروابط التي يمكن تعزيزها والجسور الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بين بلدين يجمعهما تاريخ طويل من الصداقة. ولفتت إلى أن رجال أعمال بلجيكيين كانوا قد شاركوا في اجتماع عُقد في بلجيكا، في ماي الماضي، لاستكشاف الجاذبية الاقتصادية التي يتمتع بها المغرب. وقالت إن زيارات مماثلة قامت بها وفود برلمانية من بلجيكا، صوب دول إفريقية ترى أنها توفر إمكانيات فتح جسور تعاون بين بلجيكا وهاته البلدان. وكان نائب رئيس مجلس النواب، حسن بن عمر، أجرى بمقر المجلس، مباحثات مع وفد البرلماني البلجيكي، وذكر بلاغ لمجلس النواب أن رئيس وأعضاء الوفد البرلماني البلجيكي أكدوا خلال هذا اللقاء على متانة العلاقات التاريخية التي تجمع المملكة المغربية ومملكة بلجيكا، مشيدين بالدور المحوري للمغرب كقطب للتنمية والاستقرار بالمنطقة، وكصلة وصل بين القارتين الأوروبية والإفريقية. وأجمع الوفد البرلماني البلجيكي على أهمية توطيد علاقات تعاون متينة بين المغرب وبلجيكا وبين المغرب وأوروبا بصفة عامة، معربين عن حرص بلجيكا على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع المملكة المغربية والارتقاء بها إلى مجالات أوسع، ومثمنين المكانة المتميزة للجالية المغربية ودورها في النسيج المجتمعي البلجيكي.