تواصل شركة ساوند إنرجي عملها الدؤوب لتطوير حقل تندرارة؛ أملًا في تحقيق أهدافها الطموحة لزيادة إنتاج المملكة من الغاز، وتلبية الطلب المحلي، وتصدير الفائض إلى أوروبا. وكشفت الشركة البريطانية عن آخر تطورات أعمالها في تندرارة عبر بيان نشرته في تويتر، أمس الإثنين 6 يونيو ، موضحة أن فريق العمل تمكّن من إنجاز مهامّه في الموعد المحدد على نحو يتّسم بالكفاءة والأمان. وقالت، إنها انتهت من إرساء الأسس، والتي تتضمن حفر خزّان للغاز الطبيعي المسال، وحوض تبخير، ومشعلة غاز خاصة بوحدة تندرارة الصغيرة للغاز الطبيعي المسال، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة. ومشعلة الغاز هي عبارة عن جهاز لحرق الغاز يُستخدم في المنشآت الصناعية، مثل مصافي النفط ومصانع الكيماويات ومحطات معالجة الغاز الطبيعي. تمكّن فريق العمل من حفر 143 ألف طن من الرمل والصخور، وأعاد استخدامها في تطوير طريق يوصل إلى الموقع. وتتمثل الخطوة القادمة لتطوير الحقل في صبّ الخرسانة للخزّان، إلى جانب استكمال أسس والخدمات الموجودة تحت الأرض. يأتي ذلك بعدما أعلن الرئيس التنفيذي لشركة ساوند إنرجي، غراهان ليون، في شهر أبريل الماضي أن الغاز المغربي يحظى باهتمام كبير محليًا وعالميًا، مع تزايد الحاجة لتوفير إمدادات بديلة عقب غزو روسيا لأوكرانيا. وأكد ليون أن تطوير مشروع حقل تندرارة يمضي قدمًا بدعم وزاري في المغرب. كما أعلنت شركة ساوند إنرجي، في مطلع العام الجاري، انتهاء اتفاق بيع وشراء الغاز المسال مع شركة أفريقيا غاز المحلية. وكشفت الشركة البريطانية عن إبرام اتفاقيات مشروطة وملزمة تتعلق بتمويل سندات قرض بقيمة 18 مليون دولار لتطوير المرحلة الأولى من حقل غاز تندرارة في المغرب، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة. وقالت، إن اتفاقية الغاز المسال تتضمن توريد نحو 100 مليون متر مكعب سنويًا على مدار 10 سنوات، بسعر يتراوح بين 6 دولارات و8.34 دولارًا أميركيًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن القرض شرطًا لتوفير شركة "إيتالفلويد" منشأة لمعالجة الغاز وتسييله. وفور الانتهاء من تطوير وحدة إنتاج الغاز المسال، سيوفر المشروع قرابة 9% من احتياجات المغرب السنوية من الغاز المسال، بدءًا من عام 2025. في الوقت نفسه، تعمل شركة ساوند إنرجي على زيادة الاستثمارات في المغرب، واستحوذت على شركة شمبلرجيه سيلك روت سيرفيسز ليمتد العام الماضي. ويرفع ذلك حصتها في تصاريح التنقيب بحقلي أنوال وتندرارة من 27.5 إلى 75%. وترى ساوند إنرجي أن زيادة حصتها في الأصول الرئيسة بالمغرب تؤكد مكانتها بصفتها مطورًا رائدًا للغاز في البلاد، وسيسمح ذلك بزيادة عائداتها. خلال العام الماضي، كشفت الحكومة المغربية عن خريطة طريق وطنية لتطوير سوق الغاز في البلاد، إذ تفترض أن الطلب المحلي سيتضاعف 3 مرات بحلول عام 2040، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.