خطى المغرب خطوة جديدة في تعزيز أمنه الطاقي، حيث شرع في تقوية بنيته التحتية للغاز فيما يخص مشروع محطة حقل تندرارة، حيث بدأت شركة ساوند إنيرجي بالتعاون مع شركة "Italfluid" الإيطالية في تطوير وحدة معالجة الغاز و تسييله في الحقل المذكور. ووفقا لما أوردته "أتلايار" الإسبانية، الجمعة، أن بئر تندرارة الذي يوصف بكونه "بوابة" المغرب لتلبية احتياجاته من الغاز، يقترب من مرحلة الإستغلال، حيث أكدت شركة ساوند إنيرجي، أنها وقعت اتفاقية بيع الغاز مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، إذ سيكون المشروع في المرحلة الثانية من التطوير و يمكن الوصول إلى الغاز".
وأضافت الصحيفة الإسبانية، أن "العملية تسير بشكل أسرع من ذي قبل وقد تم بالفعل الإعلان عن المدفوعات الأولى لتركيب بنية تحتية في المنطقة ستكون قادرة على جمع موارد الطاقة"، مشيرة أن شركة "Italfluid" الإيطالية للغاز ستشارك في أعمال تركيب البنية التحتية، حيث ستكون هذه الشركة الإيطالية مسؤولة عن تركيب وحدة معالجة الغاز وتسييله، والتي هي الآن في طور الإعداد للمرحلة الأولى من المشروع".
أعلنت شركة ساوند إنيرجي، سابقا، إبرامها اتفاقية حول استغلال الغاز خاصة بتطوير المرحلة 2 من إنتاج غاز تندرارة. وذلك من خلال عقد امتياز موقع مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، لمدة استغلال تدوم 10 سنوات.
وأوضحت الشركة في بيان لها، أنها تعتزم تزويد المغرب بالغاز الطبيعي من حقل تندرارة بعد أن وقعت صفقة مبيعات ملزمة مع المكتب المذكور.
وبموجب الاتفاقية – يضيف المصدر ذاته- فقد التزمت الشركة البريطانية بشروط إنتاج ومعالجة وتسليم الغاز من غاز تندرارة، وفقا لمواصفات الغاز المطلوبة من المكتب الوطني المغربي للكهرباء والماء، ليمر عبر خط أنابيب الغاز "المغاربي-الأوروبي" الذي يربط الجزائر بإسبانيا ويعبر المغرب، بكمية تعاقدية سنوية تصل إلى 350 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي لمدة عشر سنوات.