أعلنت الشركة البريطانية «ساوند إنرجي» Sound Energy ، المتخصصة في التنقيب عن النفط والغاز ، أنها ستشرع قريبًا في أشغال التنقيب بالبئر TE-10 الذي يدخل ضمن رخصة تندرارة التي سبق للمجموعة البريطانية أن حصلت عليها. وقالت الشركة في تحديث جديد لإعلانها إنها وضعت كافة المعدات المتاحة للقيام بعمليات الاستكشاف. و قد قامت الشركة مؤخرًا باجراء اختبارات على البئر العاشر. و هو ثاني اختبار جيد النتائج في برنامج يهدف إلى استكشاف ثلاثة آبار في نفس الرخصة. وتواصل «ساوند إنرجي» مفاوضات لإبرام اتفاقية مع الحكومة المغربية، من أجل استغلال وتوزيع وتصدير الغاز، الذي سيتم إنتاجه من آبار تندرارة الشرقية. وأعلنت الشركة البريطانية مؤخرا عن استمرار «المحادثات الإيجابية» بهذا الخصوص، مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ووزارة الطاقة. وبحسب بيان عممته الشركة، فإن وزير الطاقة يريد أن تغطي الاتفاقية مجمل الغاز، الذي سيتم إنتاجه في هذه الرخصة. وإذا تم إبرام الاتفاقية، فإن شركة وشركائها ستقوم باتخاذ قرار استثماري نهائي. وأوضحت الشركة التي تركز نشاطها على المملكة، أن إنتاج تندرارة ، سيسمح للمغرب بأن يكون لديه مصدر جديد لإمداد الغاز المحلي الاستراتيجي، مما يقلل من اعتماده على الواردات الجزائرية، كما سيوفر هذا الامتياز أيضاً للمملكة بنية تحتية جديدة لنقل الغاز ، مرتبطة بخط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي. وتتوفر شركة «ساوند إنرجي» البريطانية على رخصتين في المنطقة الشرقية وقعتهما مؤخرا لفترة ثماني سنوات، وتتعلقان برخصتي تندرارة ومعتركة، الواقعتين في نفس المنطقة، وستمكن هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن (ONHYM) ووزارتي الطاقة والاقتصاد والمالية، شركة «ساوند انرجي» من استغلال هاتين الرخصتين حتى عام 2026. وتغطي الرخصتان معا مساحة إجمالية قدرها 14.500 كيلومتر مربع. ويذكر أن» ساوند انرجي« تعمل في المنطقة منذ 6 سنوات بناء على اتفاقية أبرمت في أبريل 2013 من أجل حقل تندرارة ورخصة الاستطلاع لعام 2017 الخاصة بحقل معتركة. قبل أن تضيف إلى رصيدها اتفاقية «تندرارة الكبرى» الجديدة، والتي بموجبها أصبحت «ساوند إنرجي» تحتفظ ب 47.5 ٪ من الرخصتين مقابل 27.5٪ لمجموعة »شلومبركر « و25 ٪ للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن. وقامت شركة «ساوند إنرجي» بتركيب آليات الحفر في حقل تندرارة، بناء على نتائج دراسات أجريت في شهر يوليوز الماضي أكدت وجود رواسب كبيرة من الغاز الطبيعي. وكانت «ساوند إنرجي»، قد وقعت في يوليوز الماضي اتفاقا أوليا مع تجمع شركات لتشييد خط أنابيب للغاز ومحطة للمعالجة لتحقيق جدوى تجارية من اكتشافاتها في شرق المغرب. وأرسي على «الكونسورتيوم» الذي يضم شركات «ايناجاس» و«الينكور» و«فومنتو» الإسبانية بنظام البناء والتملك والتشغيل ونقل الملكية «BOOT»، وقد وضع هذا التجمع خططا لتدبير نحو 184 مليون دولار من رأسمال التطوير المطلوب لتمويل المشروع.