أكادير : يوسف حمورو مديرة الوكالة هي شابة مطلقة بإبنة خصصت لها كل الحب و الاهتمام و رفضت كل عروض الزواج حتى تتفرغ لتربية ابنتها. ابتدأت القصة حينما تعرفت الشابة المطلقة على عميد الشرطة الممتاز و الذي استغل ضعفها و صغر سنها ليدخل معها في علاقة غير شرعية نتج عنها حمل قامت المعنية باجهاضه بايعاز من العميد الشيطان. هذا الوحش الآدمي لم يكتفي بالمأساة التي حلت بهذه الشابة بل احتفظ بجميع الادلة على الاجهاض و الصور و الاشرطة التي تخص علاقتهما و أخد يهددها بأنه سيرسلها لطليقها و يحرمها من خضانة ابنتها نظرا لكون القانون يسمح للاب بسحب الحضانة من الأم في حال تقديم ادلة على سوء اخلاق الحاضنة. أمام تهديدات هذا الوحش الأدمي و الخوف من فقدان فلذة كبدها، رضخت مديرة الوكالة للابتزاز، فقامت ابتداء ببيع سيارتها الخاصة ثم شقتها و جميع حليها و مقتنياتها بمبلغ اكثر من 80 مليون سنتيم، و لكن هذا المبلغ لم يشبع جشع هذا الوحش الأدمي فاستمر في تهديدها و مطالبتها بمبالغ مالية ضخمة لم تجد المديرة سبيلا الا تحويلها له من مال زبناء الوكالة الى حسابه الخاص. و حين اقترب المبلغ من 280 مليون سنتيم اضافة الى 80 مليون من مالها الخاص لم تستطع الأم المكلومة الصبر خصوصا بعد حلول لجنة افتحاص خاصة بالبنك فتوجهت من تلقائها و في حالة انهيار الى مكتب السيد وكيل الملك تشكو له ما تتعرض له من ابتزاز. و الفيديو يظهر العميد المعني في الأسبوع الماضي يسلبها مبلغ 27 مليون سنتيم تحت التهديد و يظهر حالة الرعب التي كانت تعيشها السيدة. وأحال المكتب الوطني لمكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية على أنظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمراكش، شرطي من درجة "لكومسير" يعمل بولاية أمن أكادير، يوم السبت 26مارس الجاري، رفقة شريكته في الاختلاس وهي تشتغلة مسيرة الوكالة البنكية بتيزنيت، رهن الاعتقال الاحتياطي بعد الانتهاء من إجراءات البحث التمهيدي . وحسب مصادر مطلعة تفيد أن مدير الوكالة البنكية أكبر ضحية في هذه القضية رغم أن الفعل الجرمي ثابت في حقها، بتهمة اختلاس أموال عمومية والفساد وخيانة الأمانة، و أن مديرة هي شابة مطلقة بإبنة خصصت لها كل الحب و الاهتمام و رفضت كل عروض الزواج حتى تتفرغ لتربية ابنتها. وقد اطلع موقع المغرب 24 ، على فيديو لكاميرات المراقبة بالوكالة البنكية التي تديرها، يظهر خلالها بعد دخوله مكتبها الشخصي فأرغمها على تسليمه حزمة أموال يظهر حجمها أنها تصل حوالي 10 ألف درهم أخرجتها من أسفل مكتبها، غير أن المسؤول الأمني استعمل شرع اليد وأضاف رغما عنها حزمة ثانية بنفس المبلغ. وأتبعها حوالي 15 ألف درهم قبل أن ينصرف. وأضافت معطيات أن عميد الشرطة تعرف على مسؤولة البنك ومن خلال علاقته بها عرف أنها أم لطفلة مرتبطة بها بشكل لا يوصف وأنها تخشى الى حدود الفوبيا أن ينتزعها منها طليقها، فكان خوفها الهستيري هذا نقطة قوة استغله العشيق، فبدأ يبتزها بهذه العلاقة السارية بينهما. يهدها بكشف الأمر لطليقها ان لم تنصع لطلباته. ولما ظل يهددها طالبا المزيد من المال باعت سيارتها ومكنته من مبلغها أملا في شراء صمته، استغلت المديرة في نفسها وفي أموالها ولم تقوى على البوح بما تعانيه، أو ترفع قضيتها خوفا من فقدان بنتها، لتجد اليوم كل شيئ يشرف على التهدم، الخوف من الكوميسير ومن تهديداته جعلها تواصل علاقتها به، وخلالها سلمته أموالها البنكية الشخصية، على دفعات، كما باعت منزلها لتلبية حاجياته المادية وبعد اكتمال ما تملك وإفلاسها ، شرع الكوميسير في أمرها بتمكينه من أموال البنكة التي تديرها، لتجد نفسها لأول مرة تخون الأمانة فتخرح أموال الزبناء لكي تسلمها لعميد الشرطة الممتاز حيث ذكرت مصادر أن حجم الاختلاس وما سلبه منها وصل 288 مليون سنتيم. من بينها الأموال التي أظهرته الكاميرا وهو يحملها بيديه ليضعها في كيس ثم غادر. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كانت قد فتحت بحثا قضائيا مع المشتبه فيها الثانية بسبب شبهات اختلاس أموال عمومية من الوكالة التي كانت تتولى تسييرها بمدينة تيزنيت، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة عن الاشتباه في تورط موظف الشرطة في ارتباطه بالمعنية بالأمر بعلاقة غير شرعية، وحصوله على مبالغ مهمة من الأموال المسروقة عن طريق الابتزاز. الوسوم أكادير اختلاس اعتقال سرقة وكالة بنكية