قال رئيس الفيدرالية الوطنية للمطاحن بالمغرب يوم الجمعة 11 مارس 2022 إن البلاد لديها مخزونات من القمح تغطي استهلاكها لخمسة أشهر بعد أن تسلمت معظم طلبياتها من أوكرانيا قبل بدء الصراع هناك. وأوضح رئيس الفيدرالية عبد القادر العلوي ، أن المغرب تسلمت 0.55 مليون طن من القمح اللين الأوكراني من أصل طلبية حجمها 0.6 مليون طن تغطي الفترة من نونبر إلى فبراير، وستسعى للحصول على مزيد من الإمدادات من مناطق أخرى. وقال المتحدث باسم الحكومة مصطفى بايتاس إن ارتفاع الأسعار يهم الحكومة أكثر من التوافر ، متوقعا زيادة الإنفاق على دعم القمح اللين 15 بالمئة عن العام الماضي إلى 3.8 مليار درهم (410 ملايين دولار). وقبل 2020، كان متوسط تكلفة الدعم 1.3 مليار درهم. ويمثل القمح الأوكراني والروسي 25 بالمئة و11 بالمئة من واردات المغرب من القمح على الترتيب، فيما تتصدر فرنسا قائمة الموردين. وقال العلوي إن أنظار المتعاملين المغاربة تتجه إلى القمح الفرنسي والبرازيلي والأرجنتيني والبولندي والألماني والليتواني. وقال إن القطاع الخاص، الذي يسيطر على واردات القمح، ينوع الأسواق التي يحصل منها على الإمدادات، مضيفا "تعلمنا من الجائحة ألا نضع كل بيضنا في سلة واحدة". وقال العلوي إن طاقة تخزين القمح تقدر بخمسة ملايين طن وإن الحكومة تشجع المستثمرين على بناء المزيد من الصوامع ومستودعات التخزين. وتهدد أسوأ موجة جفاف في المغرب منذ 30 عاما محصول هذا العام، مما جعل المتعاملين يتوقعون حملة استيراد ضخمة من حيث القيمة والحجم هذا العام. وفي الموسم الماضي، كان المحصول المحلي البالغ 10.3 مليون طن أكبر من ثلاثة أمثال ما كان عليه في العام السابق. ومع ذلك، ارتفعت واردات المغرب من القمح اللين 8.7 بالمئة إلى 3.97 مليون طن. وعلى الرغم من أن المتعاملين يعطون الأولوية للمحصول المحلي، فإن حوالي نصف المحصول المغربي فقط يُباع للمطاحن الصناعية التي توفر 80 بالمئة من احتياجات المغرب من القمح اللين، وذلك لأن صغار المزارعين يحجزون البعض لاستهلاكهم الخاص.