لا زالت قضية بنبطوش الذي دخل إلى التراب الإسباني بجواز سفر مزور، تتجدد وتتضح معالمها لحد الآن، حيث ذكرت تقارير صحفية إسبانية أن جهاز الشرطة بمنطقة بامبلونا، أبلغ القاضي "رافائيل لاسالا"، أن زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية غادر إسبانيا في 2 يونيو الماضي بدون جواز سفر. وأوضح التقرير أن المدعو ابراهيم غالي وصل إلى إسبانيا وكانت سيارة إسعاف طبية تنتظره عند مدرج المطار رفقة شخص قدم نفسه بصفته طبيبا شخصيا وقدم جواز سفر يحمل تأشيرة صادرة من فرنسا صالحة لمنطقة شنغن، بالإضافة إلى شخصين آخرين، هما "سيدي إبراهيم سيدي محمد" و" الوالي إبراهيم سيد" وكلاهما يحملان جوازات سفر إسبانية، وأشار المصدر ذاته إلى أن ضُبّاط الحدود تأكدوا من وثائق ثلاثة أشخاص كانوا يرافقون غالي قبل صعودهم للطائرة، لكنهم لم يطالبوا الأخير بتقديم وثائقه، وذلك وفق ما جاء في تقرير قُدّم إلى رئيس المحكمة رقم 7 في سرقسطة. وبالإستناد إلى المادة 20 من قانون الأجانب فإن غالي غادر التراب الإسباني بدون وثائق رسمية، إذا لم يكن هناك تحفظ قانوني لأجهزة المراقبة التابعة للشرطة والاستخبارات. وكانت وزارة الداخلية الإسبانية قد رفضت تقديم تقرير عن عدد أفراد الشرطة الوطنية أو الحرس المدني الذين شاركوا في تأمين ومراقبة محيط غالي. وكان غالي، قد غادر إسبانيا في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 2 يونيو الفارط، وذلك بعد قضائه 44 يوما بمستشفى "سان بيدرو" بمدينة لوغرونيو" شمال البلاد.