في ظل الأزمة الدبلوماسية بين الرباط ومدريد ومحاولات تهدئة العلاقات بين البلدين، كشفت تقارير اخبارية اسبانية، أن جهاز الشرطة بمنطقة بامبلونا، أبلغ القاضي "رافائيل لاسالا"، أن زعيم جبهة البوليساريو غادر إسبانيا في 2 يونيو الماضي بدون جواز سفر. وأوضح التقرير، الذي أرسلته القيادة العليا لشرطة نافارا إلى القاضي ، الذي يحقق في ملابسات وصول غالي إلى إسبانيا عبر القاعدة الجوية لعاصمة أراغون، أن ابراهيم غالي وصل بامبلونا وكانت سيارة إسعاف طبية تنتظره عند مدرج المطار رفقة شخص قدم نفسه بصفته طبيبا شخصيا وقدم جواز سفر يحمل تأشيرة صادرة من فرنسا صالحة لمنطقة شنغن، بالإضافة إلى شخصين آخرين، هما "سيدي إبراهيم سيدي محمد" و" الوالي إبراهيم سيد" وكلاهما يحملان جوازات سفر إسبانية.
وأضاف التقرير، أن غالي سمح له بمغادرة التراب الاسباني دون الادلاء بجواز سفر، استنادا إلى مادة في قانون الهجرة الصادر في أبريل 2011 والتي تسمح بصفة استثنائية بمغادرة إسبانيا "بوثائق معيبة أو حتى بدونها"، إذا لم يكن هناك تحفظ قانوني لأجهزة المراقبة التابعة للشرطة والاستخبارات.
وكان استقبال إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو، داخل التراب الاسباني، قد أثار أزمة دبلوماسية حادة بين الرباط ومدريد، لتتطور الأزمة بعد استدعاء السفيرة المغربية وأيضا لجوء اسبانيا للاتحاد الأوربي من أجل استصدار قرارات ضده بخصوص هجرة القاصرين عبر سبتة.