في تطور ملفت لفضيحة زعيم البوليساريو في اسبانيا، كشفت صحيفة "الكونفيدونسيال" أن القضاء الإسباني طالب الشرطة بتحديد هوية من سمح لزعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، ابراهيم غالي بمغادرة البلاد نحو الجزائر. وأشارت الصحيفة الى أن القضاء الاسباني منح الشرطة مهلة 5 أيام لتقديم إفادتها في الموضوع، حيث أعطى القضاء، اللواء الإقليمي للأجانب والحدود التابعة لمنطقة نافرا، مهلة للتعرف على الأشخاص الذين وصلوا إلى غرفة غالي، كما طالب القضاء الاسباني بضرورة معرفة ما إذا تم استخدام جواز سفر باسم إبراهيم غالي، وتفاصيل رحيله نحو الجزائر في 2 من يوليوز الماضي. ووفقا للصحيفة الاسبانية، فقد بعث رئيس محكمة التعليمات رقم 7 في سرقسطة طلبا إلى اللواء الإقليمي للأجانب والحدود، التابع للشرطة الوطنية في "نافارا" للإبلاغ عن "هوية القيادة أو السلطة التي أمرت بهذه العملية". وأوضحت ذات الصحيفة أن القاضي الذي يتابع الملف، طالب من الشرطة الوطنية تقديم بيانات عن عملية تهريب إبراهيم غالي خارج التراب الإسباني، فضلا عن اسم القيادة أو السلطة التي أعطت الضوء الأخضر للعملية، كما تبحث المحكمة عن الجهة التي فوضت للوفد الذي رافق غالي بدخول قاعة الهيئة بمطار نافاريس. وقبل أسابيع، شدد القضاء الإسباني الحصار على الفريق الشخصي لوزيرة الخارجية السابقة، أرانشا غونزاليس لايا، بسبب الدخول غير القانوني لزعيم البوليساريو، إبراهيم غالي الى إسبانيا، وفقا لما ذكرته صحيفة "okdiario". وأشارت الصحيفة الى أن القاضي رافائيل لاسالا استبعد مسؤولية ضلوع وزارة الدفاع في دخول غالي باستخدام قاعدة عسكرية، غير أن طالب بشهادة جديدة من مسؤول آخر من كبار المسؤولين في فريق الوزيرة السابقة آرانشا غونزاليس لايا. وأضافت ذات الصحيفة أن القاضي سيستمع الى رئيس فريق الوزيرة السابقة، كاميلو فيلارينو، الى جانب خوسيه ماريا مورييل بالومينو، الأمين العام التقني السابق في وزارة الخارجية، بشأن المواعيد التي تخص دخول غالي إلى إسبانيا. وأكدت الصحيفة أن سياق هذه القضية القضائية لا يقل عن سياق قرار الحكومة بإدخال زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، إلى إسبانيا، بدون المرور عبر الجمارك أو رقابة على الهجرة، وهو قرار رسمي أدى إلى مواجهة مع المغرب.